قالت المانيا يوم الخميس ان الاتحاد الاوروبي محق في عدم تسليح مقاتلي المعارضة السورية لأن تسليحهم من شأنه أن يشعل "حريقا" اقليميا مسلطة بذلك الضوء على الانقسامات بين دول الاتحاد بشأن كيفية التعامل مع الازمة السورية. وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله للصحفيين في مؤتمر صحفي في لندن "قرار الاتحاد الاوروبي بعدم رفع الحظر بشكل كامل يتسم بالحكمة والصواب. لكن من الضروري إبداء مزيد من المرونة وإدراك أن علينا بطبيعة الحال ان ندعم... المعارضة بطريقة مسؤولة." وأضاف "علينا ان نتفادى حريقا في المنطقة بأسرها." وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم الاحد ان بريطانيا لا تستبعد تسليح المعارضة السورية في المستقبل. وأضاف هيج إلى ذلك يوم الاربعاء إعلانه ان بريطانيا سترسل للمعارضة المسلحة عربات مدرعة وقوله ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يكون مستعدا لاتخاذ خطوات أخرى اذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للصراع. ويمنع حظر يفرضه الاتحاد الاوروبي امداد المعارضة السورية بالسلاح لكن العقوبات عدلت في الاسابيع الاخيرة للسماح بتقديم مزيد من العتاد غير المميت مثل السترات الواقية من الرصاص. واضاف هيج ان بريطانيا مستعدة لاتخاذ "اي اجراءات داخلية" اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتعديل العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على سوريا. وفي اليوم نفسه اعلن مقاتلون معارضون انهم احتجزوا 21 من أفراد حفظ السلام التابعين للامم المتحدة بالقرب من هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل في جنوب سوريا. وحذرت اسرائيل من انها لن تقف مكتوفة اليدين اذا امتد العنف إلى المناطق التي تسيطر عليها. واستنكر فسترفيله احتجاز افراد حفظ السلام قائلا إنه "يكشف لنا كذلك ان احتمال اندلاع حريق هائل هو للاسف احتمال واقعي وعلينا ان نحول دون اشتعال النار في بلد تلو الاخر باسم سوريا." ويراجع الاتحاد الاوروبي حظر السلاح كل ثلاثة اشهر ودعا مسؤولون من المعارضة السورية مرارا إلى رفعه وقال أحدهم أمس الاربعاء ان المعارضة ستتحمل المسؤولية عن اي اسلحة ترسل اليها ومن الممكن اعادتها. لكن الشكوك بشأن تماسك المعارضة السورية وقدرتها على السيطرة على القوات المناهضة للاسد في الميدان والمخاوف بشأن تزايد اعداد الاسلاميين في صفوفها جعلت القوى الغربية تخشى من امدادها بمساعدات عسكرية.ونفت الحكومة الكرواتية تقارير اعلامية أفادت في الاسابيع الاخيرة بارسال اسلحة كرواتية إلى المعارضة السورية. وكالات أخبار مصر - دولى - البديل Comment *