توجه مساء اليوم "السبت" وفد عربي برئاسة الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث الترتيبات الخاصة بالقمة العربية التي تحتضنها نهاية مارس الجاري . وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفيرأحمد بن حلي في تصريحات قبيل مغادرة الوفد متوجهًا إلى الدوحة -، إن الزيارة تشمل مباحثات للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ود.نبيل العربي حول القضايا العربية الراهنة والأفكار المتعلقة بجدول أعمال القمة العربية المرتقبة وما يمكن الخروج به من نتائج خلال القمة. وأشار بن حلي إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية سوف تنقل اجتماعاتها للدوحة يوم 22 مارس الجاري للإعداد للقمة على مستوى كبار المسئولين حتى موعد انعقادها في 27 و 28 من الشهر الجاري . وأوضح أن هناك أربع قضايا سيتم التطرق لها من أجل البت فيها تأتي في مقدمتها؛ الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وتطوير الجامعة، خاصة أن د. نبيل العربي سيقدم تقريرا متكاملا للقمة وهى الرؤية التى أعدتها اللجنة العربية لإعادة الهيكلة برئاسة السيد الأخضر الإبراهيمي، وتم توزيعها على الدول العربية ، كما سيشرح الامين العام مراحل التطوير للجامعة والمطلوب حيالها . وحول ما اذا كانت هناك دول عربية قد تقدمت بمقترحات لبحثها خلال قمة الدوحة ، قال السفير بن حلي - إن هناك مقترحات من قبل ليبيا وهناك مجالات معينة طلبها الجانب الليبي ، منها المساعدة في إعادة بناء الدولة من الناحية الأمنية ، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور واستعادة الأموال المهربة من الخارج وأيضا عودة الوجود العربى إلى ليبيا. وأشار إلى أن هناك مقترحات قدمت من قبل الصومال وفلسطين ، وهناك ملف يعد حاليا في هذا الشأن وكذلك من ضمن الموضوعات المطروحة : مساعدة الدول العربية ومن بينها اليمن والحفاظ على وحدتها واستقرارها . كما سيقدم العراق تقريرا حول رئاسته للقمة العربية على مدار عام كامل كما ستدعم القمة مساعدة العراق للخروج من أي صعوبات تواجهها. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ، أهمية الاجتماع الوزارى العربي المقرر له يوم الأربعاء المقبل، لافتا إلى أنه سيتم خلال الدورة التاسعة والثلاثين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية بحث كل ما يتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية والمالية والتعاون العربي مع المنظمات الإقليمية والدولية ، كما سيبحث إعداد جدول أعمال القمة العربية المقررة في الدوحة الشهر الجاري. وحول الأزمة السورية ؛ قال بن حلي إن الموضوع السوري يطغى على كل اجتماعات واتصالات الجامعة العربية للدفع قدما نحو الحل السياسي، وبدون شك سوف يرفع وزراء الخارجية العرب توصياتهم في هذا الشأن إلى القمة العربية بالدوحة وربما ترفع افكار تتعلق بسوريا وفلسطين وكذلك الاهتمام بالصومال والتى بها وضعية جديدة ولابد من التعامل معها وايضا موضوعات اقتصادية عديدة . وحول ما اذا كان الإجتماع الوزاري العربي سيناقش نتائج مؤتمر روما، قال السفير "بن حلي" : كل المبادرات والمؤتمرات والحراك يدور حول خمس نقاط سبق للجامعة وأن طرحتها منذ بداية الأزمة وتتمثل في وقف إطلاق النار وإيجاد آلية لمراقبته، والعنف والاقتتال والجرائم المتواصلة، والدفع بالمعارضة وممثلي السلطة نحو الحواروالاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بمهام تنفيذية واسعة تديرالمرحلة الانتقالية ونقل السلطة بما يحقق تطلعات الشعب السوري . وأضاف أن النقطة التى تليها تتصل بالمهجرين داخل وخارج سوريا ، حيث تشكل خطورة غير مسبوقة ومأساة حقيقية وإنسانية تؤثر فى النسيج الاجتماعي ، بالإضافة إلى التواصل مع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن لبلورة هذه الأفكار فى شكل خطة عملية تكون ملزمة للمعارضة والحكومة السورية . وشدد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، على ضرورة التوصل لحل للأزمة السورية،ومن ثم لابد من وقف هذا الانجراف نحو المجهول . ونبه إلى أنه لا يوجد فى القضية السورية أجندة واحدة وهذا يدفع للعودة مرة أخرى للحل الصحيح الذى طرحته الجامعة العربية ولابد من أن يدرك السوريون خطورة التمادي في عملية العنف . وأكد "بن حلي"، أن انهيار سوريا واستنفاذ قواها العسكرية وبنيتها التحتية وتحولها إلى دولة غير مستقرة سيؤدي إلى نتائج كارثية وعلى الإخوة السوريين عدم الجري خلف مواقف دولية لن تخدمهم، بالإضافة إلى تجاهل الجامعة العربية من قبل بعض المسئولين السوريين. وأضاف أننا تحدثنا أيضا مع الجانب الروسي وتوصلنا إلى فقرة مهمة تفاوضت مع كبار المسئولين الروس، ولفت إلى أن تلك الفقرة تتضمن ضرورة بدء عملية الحوار، وذلك وفق البيان الختامي لمؤتمر جنيف فى 30 يونيو 2012 ، وذلك من خلال عملية سياسية تؤدى إلى تشكيل جهاز حكومي انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية ونقل السلطة وفق نظام زمني متفق عليه بغية استعادة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار وتحقيق الحرية والديمقراطية في سوريا. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن هذا هو موقف الجامعة العربية ولذا تم توجيه رسالة للإخوة السوريين مفادها بأنه من الضروري إعادة الاهتمام بالموقف العربي والإدراك بأنه الموقف الوحيد الآن الذى يحرص على مصلحة سوريا ووحدتها واستقراراها ،أما التدخلات الأخرى فلها أجنداتها الخاصة فسوريا التى كانت لاعبا أساسيا في المشرق العربي والشرق الأوسط وأصبحت الأن ساحة للعب بالنسبة للقوى الخارجية . وقال إنه لابد للسوريين من إخلاص النوايا وإعلاء مصلحة البلاد دون النظر إلى فئة أو منطقة على حساب أخري ، وإنما ضرورة التأكيد على وحدة سوريا واستقرارها . وعن لقاء الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وهل من المتوقع أن تتعامل الإدارة الأمريكيةالجديدة بجدية مع ملفات الأزمة السورية ؟ . قال بن حلي : إن المؤشرات تفيد بأن الإدارة الأمريكيةالجديدة والتى أسماها "أوباما2" بدون شك ستكون أكثر حرية في التعامل مع القضايا العربية ، بالإضافة إلى شخصية كيرى نفسه الملم بأوضاع المنطقة وهو مهتم بها ولديه علاقات وطيدة من بينها معرفته بالدكتور نبيل العربي بصفة خاصة . واستطرد قائلا:"إنه حتى الآن لم نر إجراءات عملية من هذه الإدارة وربما ننتظر شهرا أو شهرين حتى تتبلور الصورة الحقيقية للتحرك الامريكي بالنسبة للقضية الفلسطينية والتى نعتبرها مفتاح الأمن والاستقرار والحل لكل ازمات المنطقة". وشدد "بن حلي"، في ختام تصريحه على أنه إذا لم يتحرك السوريون أنفسهم وإذا لم يروا إلى أين تتجه سوريا ، وخطورة ما يحدث حاليا لن تكون هناك أي قوة خارجية مؤثرة ، فالقدرة تمتلكها الحكومة والمعارضة إلى جانب الدعم العربي ، أما الرهان على الحسم العسكري فهو أمر محفوف بكل المخاطر ولن يجدوا من يصلح ما سيحدث . أ ش أ أخبارمصر-أخبار-البديل Comment *