يبدو أن الدكتور سرور مازال يعيش غروره ، ولا يشعر أن مصر قد تغيرت بين عشية وضحاها ولم يعد لأمثاله مكانا فيها ، ففي حديث نشرته جريدة اليوم السابع العدد 121 بتاريخ 22/2/2011 يقول الدكتور سرور أنه يشعر أنه تم استبعاده بعد تشكيل لجنة تعديل الدستور دون أخذ رأيه ، ويتساءل الدكتور عما فعله للبلد حتى يتم استبعاده بهذا الشكل ، وأنه راض عن حياته وأنه خدم بلده ، وأمضى حياته متمسكا بالدستور والقانون ولم يخالفه ،ويبدو أن الدكتور سرور مازال يمارس ألاعيبه ، فهو لم يتردد في الاستهانة بقداسة الدستور وانتهاك حرمة القانون وأحكام القضاء ، بل إنه أكثر المسئولين اعتداء على أحكام الدستور باعتباره أحد أساتذة القانون . فهل احترمت الدستور يا دكتور عندما قمت بشراء قصرك القابع في مارينا على الساحل الشمالي وأنت عضو بمجلس الشعب بالمخالفة لنص المادة 95 من الدستور ، أم عندما تسترت على الوزراء وأعضاء مجلس الشعب الذين خالفوا النص المذكور وتعاملوا مع الدولة بشراء القصور والأراضي بالملاليم وباعوها بالملايين ، وهل احترمت الدستور عندما قمت ومجلسك الموقر بمد حالة الطوارئ لمدة عشرين سنة دون مبرر لمجرد أن تأتيك التعليمات بذلك ، وهل احترمت الدستور عندما فكرت وفصلت المادة 76 من الدستور التي وصفها أساتذة القانون الدستوري بأنها خطيئة لا تغتفر في الدستور ، وهل احترمت الدستور عندما زعمت على خلاف كل فقهاء القانون أن عضو البرلمان يكتسب الحصانة بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات لتحمى أحد المزورين الذي اعتدى بالسب والقذف على القاضي المحترم الذي كشف التزوير ،وقد رد عليك كاتب هذه السطور في حينه ، أم عندما قمت بأخذ الأصوات على قانون منع الاحتكار مرتين لمصلحة أحمد عز, عندما رفضه المجلس في المرة الأولى ، أم عندما ضربت عرض الحائط بكل تقارير محكمة النقض ببطلان عضوية بعض أعضاء مجلس الشعب طوال عشرين عاما . وهل احترمت أحكام محاكم القضاء الإداري ببطلان الانتخابات في بعض الدوائر ووقفها في البعض الآخر، والتي قلت إن الحديث فيها حديث في السياسة وأنك لن تنفذها وذلك على هامش مناقشة رسالة الدكتورة مشيرة خطاب بجامعة القاهرة ، ورد عليك كاتب هذه السطور في حينه أيضا ، وأين كنت وأنت على رأس مجلس الشعب طوال عشرين عاما ، وأين كان دور المجلس الرقابي وكل هذا الفساد يضرب مصر طولا وعرضا ، شرقا وغربا ، وما هو موقفك من تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات التي عرضت عليكم بمجلسكم الموقر ، وفى أي برلمان في العالم رأيت الوزراء يقومون “بقزقزة اللب والسوداني ” بالمجلس أثناء مناقشات المجلس ، ألم تكن ترى في ذلك استهانة بالمجلس واستهزاء به وأنت على رأسه ، وماذا لو انتشرت العدوى وحضر كل وزير وعضو إلى المجلس ومعه كيس لب وسوداني .. أي مجلس هذا الذي كنت ترأسه ؟ وتتساءل من بعد .. لماذا تم استبعادك..؟ ولماذا لم يؤخذ رأيك ... يؤخذ رأيك في ماذا يا دكتور.. كفانا الله شرك وشر آرائك... وهل مازلت تتساءل، .. الشعب هو الآخر يتساءل لماذا لم تتم محاكمتك عما ارتكبته في حقه من جرائم...؟ نائب رئيس محكمة النقض