قال المحامى الحقوقى جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، إن عدد مستخدمي موقع "فيس بوك" في العالم العربي وصل ل 43 مليون، أكثرهم من مصر ب 11 مليون، فيما تبلغ أعلي نسبة لمستخدمي الموقع في العراق حيث يبلغ 100% من مستخدمي الإنترنت بنحو 1٫5 مليون مشترك. وأضاف "عيد" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان بمقرها اليوم الاثنين، لعرض تقرير " الإنترنت فى العالم العربى .. ميدان وكيبورد "، أن عدد مستخدمي تويتر فى المنطقة العربية وصل ل 1٫5 مليون مستخدم، أكثرهم في البحرين ب 160 ألف بنسبة 22% من حيث عدد مستخدمي الإنترنت في الدولة, وأكثرهم من حيث العدد في مصر والسعودية بنحو 400 ألف مستخدم. وأكد جمال عيد أن الكويت أصبحت أكثر الدول فى الملاحقة القانونية لمستخدمي موقع تويتر، ليس على المستوى العربي فقط ولكن عالميا، في حين استمرت الحكومة السعودية على رأس قائمة الدول الأكثر عداءا وحجبا لمواقع الانترنت في العالم العربي. وأشار "عيد" إلى أن الثورات العربية " ليست ثورات فيس بوك ولكن ثورات شعوب استخدمت الانترنت كأداة فى انجاح هذه الثورات "، مؤكدا أن الانترنت يمكن استخدامه فى الهدم أو البناء . وأضاف أنه لا يوجد رقابة أو حجب على الانترنت فى مصر ولكن مصر معروفة بالملاحقة القانونية لنشطاء الانترنت، مؤكدا أن الثورة المصرية مازالت مستمرة فى مصر والعالم العربى كله والثورة ليست تغيير الأنظمة، ولكن الشعب كسر حاجز الخوف، مشيرا أن التعبير عن الرأى خلال الانترنت يأتى بعد النشر بعكس الوسائل الأخرى التى يمكن أن يتم مصادرتها قبل النشر، موضحا أن حرية التعبير تعنى ألا يعاقب جنائيا شخص على آرائه ولكن يمكن أن يعاقب مدنيا. وطالب "عيد" نشطاء الانترنت الذين اكتسبوا مصداقية أن يراعوا هذه المصداقية فى عمليات النشر على الانترنت، مؤكدا أن مصر من أفضل الدول التى يوجد بها حريات وهى ليست وليدة احترام السلطات لذلك ولكن لشجاعة النشطاء. وقال إن الانتخابات الرئاسية التى تمت فى مصر "نزيهة" وشابها بعض الانتهاكات التى لا تحولها لمزورة، ولكن المشكلة فيمن دخل الانتخابات، مؤكدا أن الرئيس مرسى والنائب العام السابق والمدعى العام متواطئين فى قتل المتظاهرين، بالاضافة إلى أن الرئيس لم يحافظ على كرامة الشهداء. وخلال كلمته، قال الدكتور رونالد ميناردوس، مدير مؤسسة فريدريش نورمان من أجل الحرية، نحتفل بمرور 50 سنة بالمشاريع الدولية والمشروع الأول كان فى تونس لتدريب الصحفيين، والصحفيين والاعلام دائما مهميين بالنسبة للمؤسسة. وأكد ميناردوس أن المؤسسة ليبرالية وهدفها دائما تقوية الحرية الفردية فلا يمكن أن يكون هناك مجتمع بدون حرية وخاصة حرية الفكر والتعبير، بالاضافة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك ديمقراطية حقيقية بدون حرية الاعلام. Comment *