عبر عدد من المثقفين عن استيائهم من الاتجاه الجديد الذي اتخذته جريدة أخبار الأدب الثقافية، وهو اتجاه الأخونة بحسب قولهم، مؤكدين أن أخبار الأدب أصبحت خارج الحياة الثقافية المصرية؛ لأنها تعمل تحت مظلة رديئة، وهي مظلة النفاق والتمسح في أهداب جماعة الإخوان المسلمين.. هذا الغضب من جانب الجماعة الثقافية جاء كرد فعل على العدد الأخير للجريدة والذي احتفت به أخبار الأدب بالمرشد الراحل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حيث احتلت صورته غلاف الجريدة بمانشيت "أفكار حسن البنا........ لماذا تخترق الزمان والمكان؟ يقول الشاعر عبد المنعم رمضان "مخطئء من يشتري أو يقرأ أخبار الأدب؛ لأن عمرها الافتراضي انتهى، وانتهت الفترة الذهبية لهذه الجريدة بانتهاء فترة الكاتب جمال الغيطاني، أما السيد مجدي العفيفي فهو يرأس جريدة شبحًا لا يراها أحد، كل المثقفين لا يشترونها ولا يقرءونها، وأذكر ذات مرة اتصل بي الشاعر السوري الكبير أدونيس، وقال لي إن إحدى الصحفيات بجريدة أخبار الأدب تريد إجراء حوار معي، وعندما سألتني عن الجريدة، قلت لها إن أخبار الأدب تخلو من الأدب"! وتابع "مجدي العفيفي قضى سنوات طويلة من عمره في عمان، وهذا يجعله ضمن وزارة ثقافة عمان، أو بمعني أصح وزارة ثقافة عمان المصرية، وهي وزارة التخلف، فليته يعود إلى عمان؛ ليبشر بحسن البنا هناك، وعلينا كمصريين أن نشكر الظروف؛ لأن أسطورة الإخوان وحسن البنا انتهت عندما دخلوا التجربة، وأعتقد أن المكسب الوحيد الذي حققناه من الثورة هو انتهاء هذه الأسطورة المزيفة". وفي رده على اتهام مجدي العفيفي للنخبة الثقافية بالمتسكعة في المقاهي والغرز، يرد رمضان قائلاً "أسطورة الإخوان انتهت لدى المواطن العادي وليس لدى المتسكعين في المقاهي والغرز فقط". ومن جانبه يقول الكاتب شعبان يوسف "إن مجدي العفيفي رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب من بين الكتاب الذين يأكلون على كل الموائد، فهو لا ينتمي للإخوان وليس له أي مذهب يذكر، وما يفعله الآن هو شكل من أشكال النفاق والتملق والتمسح في أهداب حسن البنا، وهو يريد أن يخاطب أكثر من اتجاه؛ حتى لا يحسب على تيار معين، وهذا أبشع من انتمائه المباشر لجماعة الإخوان المسلمين". ويؤكد يوسف أن جماعة الإخوان المسلمين تأمل في أخونة الصحافة، ونجحت في تسطيح أخبار الأدب وجعلها بلا قضية، وبالتالي أخبار الأدب تسير الآن ضد تاريخها العريق، ورئيس تحريرها ينفذ ما تمليه عليه أجندة الإخوان؛ لأنه لا يريد الصدام مع السلطة الحالية. ويضيف "مشكلة أخبار الأدب لا تكمن فقط في سياستها التحريرية، ولكن ترجع أيضًا إلى المهنية الهابطة وعدم الاعتماد على صحفيين حقيقيين؛ ولذلك فهذه الجريدة عليها رحمة الله وعلينا جميعًا أن ننساها ومخطئ من يتعامل معها". وترى الكاتبة منصورة عز الدين أن الجريدة في أسوأ حالاتها، حيث تقول "جريدة أخبار الأدب لم يعد لها وجود، والعدد الأخير عليه الكثير من علامات الاستفهام، وهو شيء مُخْزٍ ولا يليق بالثقافة والإبداع، وهناك الكثير من المحاولات لقتل الجورنال وتشويهه". وتضيف عز الدين "بعض المسئولين يتبرعون بالنفاق من أجل الحفاظ على المنصب، وما يفعله مجدي العفيفي بالجريدة هو مثال واضح على النفاق ومحاولات التقرب من الإخوان". في المقابل يقول مجدي العفيفي رئيس تحرير أخبار الأدب "ما وجه لي من نقد هو كلام فارغ وسباب وقذف لا أكثر، وأنا لا أنتمي إلى أي تيار سياسي، كل ما أفعله هو رصد المشهد الثقافي بكل تجلياته، ولا أعلم لماذا كل هذه الضجة على صورة حسن البنا"، وتابع العفيفي ساخرًا "لو حطيت صورة رقاصة كانوا صقفوا لي"! أخبار مصر – ثقافة - البديل Comment *