قال زكي ايكينجي رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، إن مصر شهدت تحولات اقتصادية واجتماعية عقب ثورة 25يناير اكسبتها احتراما دوليا، مشيرا الي ان تركيا تسعى لتقديم تصور حقيقي وفعلي لمساندة الاقتصاد المصري في المرحلة الصعبة التي يشهدها الآن. وأشار ايكينجي خلال كلمته بمؤتمر"قصة نجاح الاقتصاد التركي وكيفية تبادل الخبرات الاقتصادية بين مصر وتركيا" والذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك بالتعاون مع جمعية تنمية الأعمال "ابدأ" برئاسة رجل الأعمال المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين حسن مالك، إلى أن تركيا ساندت مصر بعد الثورة نظرا لما يجمع البلدين من تاريخ مشترك، من خلال التركيز علي زيادة حجم الاستثمارات بالبلاد وتوفير مزيد من فرص العمل دون سحب الاستثمارات القديمة، مشيرا إلى أن الاقتصاد التركي حقق معدل نمو قدره9.2% خلال العام 2010وبلغ حجم صافي الدخل القومي نحو 230مليون دولار خلال العام 2011. وأضاف أن تركيا ستسعى لزيادة حجم الاستثمارات بمصر ووضع فرص نجاح لها، لافتا الي مؤسستي الرئاسة التركية ومجلس الوزراء اصدرا تكليفات بزيادة حجم الاستثمار وتشجيع فرصه بمصر، واستطاعت أن توجد 150 ألف فرص عمل للمصريين وأشار الي انه يتوقع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة الي 10مليون دولار وفقا للمساعي والجهود والعمل فيما بينهما ،متمنيا ان يكون هناك مزيد من التعاون والاستفادة من تجربة بلادهم الاقتصادية في مصر . من جهته شدد حسن مالك، على ضرورة الاستفادة من التجربة التركية، مشيرا إلى أن مصر بحاجة لتكاتف الجهود بين جميع القوى السياسية والحزبية وتنحية الخلافات والمصالح الشخصية وإعلاء مصلحة البلاد العليا للعبور من الأزمة الراهنة، مؤكدا ان الدولة قادرة على تخطي تلك الظروف الدقيقة. ولفت مالك إلى أن الاقتصاد التركي مر بنفس الظروف التي تمر بها مصر الآن، إلا أن الحكومة والشعب التركي كان لديهم إصرار على تخطي الأزمة، إلى أن أصبح معدل نمو اقتصادهم 8.5%، كأعلى المعدلات في العالم، وأصبحت تركيا تحتل المرتبة العاشرة في السياحة عالميا ويقدر حجمها نحو 30مليون سائح سنويا،بعائد 30مليار دولار. يذكر أن من بين من حضر المؤتمرالدكتور محمد عبد المجيد الفقي -رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى، وصلاح عبد المقصود -وزير الإعلام، وصلاح عوني -السفير التركي بمصر، وعدد من ممثلي رجال الأعمال بتركيا و رجال أعمال مصريين. Comment *