نظم الآلاف من أقارب المعتقلين مظاهرة اليوم أمام مبنى الإذاعة و التلفزيون بوسط القاهرة داعين للإفراج عن ذويهم وقال عدد منهم أنهم سيعتصمون لحين الاستجابة لمطالبهم. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر منذ تنحي الرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير إن منظمي المظاهرات التي ترفع مطالب فئوية يتسببون في ضرر لاقتصاد البلاد لكن نظمت مظاهرات واعتصامات وإضرابات في القاهرة ومدن أخرى. وقالت شاهدة لرويترز إن متظاهرين من أقارب السجناء هتفوا “يا مشير يا مشير انت وعدت بالتغيير .. كلمة عفو مش كتير”. ويرأس وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي وعد بإنهاء حالة الطوارئ التي تسمح بالاعتقال دون محاكمة كما وعد بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين غادر بضع مئات منهم السجون بالفعل. ويقدر عدد المعتقلين السياسيين في مصر بنحو عشرة آلاف رفضت السلطات تنفيذ أحكام محاكم بالإفراج عنهم . ويقول محامون إن السلطات تدون في دفاترها أنها أفرجت عن المعتقل الذي يصدر له حكم بالإفراج ثم تدون بعد أيام أنه اعتقل من جديد لكن دون أن يكون غادر مكان اعتقاله. ويلزم قانون الطوارئ السلطات باحتجاز المعتقلين لمدد محددة لكن هناك من يقبعون رهن الاعتقال منذ سنوات طويلة. وقال أقارب سجناء جنائيين خلال المظاهرة إن أقاربهم أمضوا أكثر من ثلاثة أرباع المدة المحكوم بها ويجب الإفراج عنهم. لكن الإفراج عمن قضوا نصف المدة أو ثلاثة أرباع المدة هو أمر تقديري للسلطات