افتتح الفنان محسن شعلان معرضه " القط الأسود .. تجربة سجن" بحضور د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر, والذي يستمر حتى 28 فبراير. ضم المعرض 120 عملا فنيا ما بين لوحات زيتية واسكتشات رسمها الفنان في محبسه، جسدت جميعها حجم المعاناة التي واجهها الفنان الذي سُجن لمدة عام في قضية اختفاء لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان جوخ من متحف محمد محمود خليل بالجيزة في أغسطس 2010 في آخر قضية رأي عام شغلت المصريين قبل الثورة، وحملت للمتلقي رسالة راقية من الفنان مفادها أنه قُدم كبش فداء لتراكم أخطاء شديدة الفجاجة والعبث في حكومات تعاقبت قبل ثورة 2011. و أعرب د. صابر عرب عن سعادته بعودة شعلان لميدان الثقافة والإبداع بهذا المعرض، كونه ينقل تجربة ذاتية لفنان عانى من الظلم والسجن، وهو شعور بالغ القسوة استطاع شعلان أن يحوله إلى طاقة إيجابية تفاعلت معها ريشته وألوانه مسجلاً وموثقاً لحظاتها المريرة أعمالاً فنية مبدعة - حسب قوله. وعن فكرة المعرض قال شعلان: " لم أكن أعلم وأنا أفرغ شحناتي الثقيلة التي بدأت تترسب بداخلي في محبسي بقسم الدقي على ذمة التحقيق، أو بسجن عنبر الزراعة بطرة لمدة شهرين، أو في سجن العقرب شديد الحراسة بطرة لمدة خمسة أشهر على ذمة مالا ذمة لهم!! وأيضاً بعد نقلي لسجن ملحق المزرعة لمدة شهرين ليكتمل تنفيذ الحكم الذي أُعد لي بعناية فجة، ومصر تودع عهداً لتستقبل آخر قبيل قيام ثورة 25 يناير .. أن ما أرسمه هو نواة لإقامة معرض لي ..". مضيفاً .. رسمت بمشاعر مقهورة غير عابئ بشح الأدوات وشح نسائم الحرية أيضاً، فالزنزانة أصبحت مرسمي والرفاق من المساجين هم جمهوري وأبطال لوحاتي .. ظللت أرسم وكأنها حالة التشبث الوحيدة بالحرية .. وفي السجن إكتشفت القط الأسود، كان يراقبني، يحوم حولي وكأنه سجاني العتيد الذي ساقني في كل مراحل قهري، كان تيمة ثرية فرضها هو بنفسه على كل أعمالي...! Comment *