دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حملة بعنوان “الشعب يريد إسقاط رؤساء تحرير الصحف القومية”، داعين إلى خروج الكتاب الموالين للنظام القديم من هذه المؤسسات التي تبع الدولة، حيث قالوا “أنها دعوة من خلال تلك الصفحة لرفع الغبار عن الصحف القومية العريقة”. ووصفوا هؤلاء الكتاب بأصحاب “الأبواق” الذين كانوا يعملون طوال الوقت على تجميل صورة النظام، ومهاجمة “الناس المحترمة زى الأستاذ هيكل وأيمن نور وكمان مدام جميلة إسماعيل الإعلامية الشجاعة اللي ب100 راجل واللي هي أرجل من الأبواق دي اللي انتفعوا من نظام حسنى مبارك وابنه”. واستشهدوا بما سموه مدى “موالستهم” للنظام البائد، لافتين لما كتبه ممتاز القط رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، فى مقال له فى 7 نوفمبر من عام 2007 بعنوان “من غيرك يحمينا” فى كلام للرئيس المخلوع قال فيه: ” أنت السبب يا ريس .. الله يسامحك ما كنا مرتاحين ..ليه تفتح الباب لتعديل الدستور ..ليخرج هؤلاء ليملئوا مصر مظاهرات” .. هذا هو نص المقال الذي قلب حياة ممتاز القط رأسا على عقب وصار على سدة كرسي على ومصطفى أمين وموسى صبري ويرأس أحمد رجب، ومحمود عوض ..حيث أعطوا القط مفتاح ال قرار في مؤسسة “أخبار اليوم”، بحسب ما نشر بالصفحة على الفيس بوك. ولم يذكر مؤسسو الصفحة أية معلومات عن هويتهم سوى أنهم تركوا أبيات للشاعر صلاح عبدالصبور تقول: كُهّان الكلمات الكتبة .. جُهال الأروقة الكذبَة .. وفلاسفة الطلسمات .. والبلداء الشعراء .. جرذان الأحياء .. وتماسيح الأموات .. أقعوا فى صحن المعبد مثل الدببة .. حكوا أقفيتهم وتلاقوا كذباب الحانات .. ينتزعون ثياب الأفكار المومس والأفكار الحرة ... وتلوك الأشداق الفارغة القذرة لحم الكلمات المطعون . وضمت الصفحة صورا لمانشتات الصحف القومية التي أظهرت عداءا غير عادى قبل تنحى الرئيس مبارك لملايين الشباب والمواطنين المشاركين فى تظاهرات ميدان التحرير والمحافظات بأنهم أثاروا الشغب وعطلوا المرور ، وأن أعدادهم لا تتعدى الآلاف بينما هناك ملايين مؤيديين للرئيس، بينما إنقلب رؤساء تحريرها متلونيين ومتغنيين بسقوط النظام ونجاح ثورة 25 يناير.