بدأ "بنيامين نتنياهو" تشكيل ائتلاف حكومته الصهيونية الجديدة منذ أمس وسط عدد من العراقيل يتصدرها قضية "تجنيد الحريديم" والأوضاع الاقتصادية والخلاف بين عدد من الأحزاب حول الحقائب الوزارية. أما المعضلة الأولي، وهي تجنيد الحريديم (اليهود المتشددين)، فيتركز الخلاف حولها بين حزب "يش عتيد" بقيادة الإعلامي "يائير لابيد" أقوي شركاء نتنياهو في الحكومة المقبلة وبين حزب "شاس" الذي يرفض تجنيد شباب الحريديم، وهدد زعيمه الروحي الحاخام "عوفديا يوسف" برحيل طائفة الحريديم عن الكيان الصهيوني. كما تواجه الحكومة المقبلة وضعا اقتصاديا مترديا في الكيان الصهيوني، خاصة بعد ارتفاع عجز الموازنة إلي ما يقرب من 39 مليون شيكل، حيث يري عدد من القيادات السياسية أن الموازنة القادمة والاحتجاجات الاجتماعية تشكل خطرا كبيرا علي حكومته إن لم يتم حلها في ال45 يوما الأولي. ويبقي توزيع الحقائب الوزارية محل خلاف بين عدد من الأحزاب الإسرائيلية حيث إن حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة "أفيجدور ليبرمان" صرح بأن حقيبتي الخارجية والإسكان من نصيب حزبه، كذلك حزب "يش عتيد" برئاسة "يائير لابيد" يريد حقيبتي الإسكان والمالية،في حين أن حقيبة الإسكان كان يتولاها في الحكومة السابقة وزير تابع لحزب "شاس" وهو متمسك بالحقيبة. إلا أن ملامح الأزمة في تشكيل الحكومة احتدمت، حيث صرح "يائير لابيد" اليوم، الاثنين، بأنه في حال عدم استجابة نتنياهو لمطالبه فإنه لن ينضم للحكومة، وسيعمل على إسقاط الحكومة خلال سنة ونصف. ولدى "بنيامين نتنياهو" حوالي 28 يوما لينتهي من تشكيل الحكومة الصهيونية القادمة ويمكنه طلب أسبوعين إضافيين علي المدة السابقة إن لم يتمكن من إنهاء تشكيل الحكومة في المدة القانونية. Comment *