بعد تأجيل زيارة المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الى شركة السويس للبترول نهاية الاسبوع الماضى جراء غضب العاملين الذين أكدوا على عدم رغبتهم فى حضوره نظرا لما وصفوه بتهميشه بتطوير وسائل الأمان بمعامل التكرير. زار الوزير برفقة اللواء سمير عجلان، محافظ السويس، واللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، الشركة اليوم بعد اتفاق مع العمال بالسماح للوزير بالحضور لافتتاح وحدة التفحيم التى لحق بها خسائر فادحة، نتيجة الحريق الهائل الذى شب بها العام الماضي، فى مقابل الاهتمام بوسائل الأمان والعمل على تطويرها حفاظا على أرواح العاملين بالقطاع. وأكد كمال، خلال زيارته لمعمل التكرير بالشركة وبدء التشغيل التجريبى لمجمع التفحيم ، أن تطوير وتحديث معامل التكرير المصرية وتشغيلها بصورة آمنة تأتى على أولوية خطة عمل وزارته، من أجل زيادة طاقات المعامل لتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية وترشيد استيراد جانب من هذه المنتجات وتصدير الفائض. وأضاف: أن إعادة تأهيل مجمع التفحيم والمتمثلة فى الاصلاحات والصيانة الشاملة للأعمال المدنية والميكانيكية، التى قامت بها شركة بتروجت، بتكلفة 7 ملايين جنيه، يأتى فى إطار السياسة الرامية إلى تعظيم قيمة المازوت وتحويله للسولار، الذى يتم استيراد كميات منه لتغطية جانب من احتياجات السوق المحلية. وأكد الوزير أنه يتم حالياً التركيز على تطوير وتنفيذ المشروعات ذات الصلة بتلبية احتياجات المواطنين فى إطار سياسة الحكومة الرامية إلى جذب الاستثمار للتيسير على المواطنين وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. موضحا أن خطة تطوير معامل التكرير القائمة وإضافة طاقات جديدة تضمن تنفيذ خطة عاجلة باستثمارات حوالى 500 مليون دولار لتحقيق التشغيل الآمن للمعامل بالإضافة إلى خطة متوسطة وطويلة الأجل لزيادة الطاقات الإنتاجية وإزالة الاختناقات فى وحدات معامل التكرير بالإضافة إلى إنشاء معامل تكرير جديدة وإضافة وحدات بمعامل التكرير القائمة باستثمارات تتجاوز 18 مليار دولار. و أوضح المهندس رضا عبد الصمد، رئيس شركة السويس لتصنيع البترول، أن المعمل أنشئ عام 1921 ويسهم فى تغطية جانب من احتياجات البلاد من السولار والبنزين والبوتاجاز والكيروسين والمازوت والزيوت ووقود النفاثات، مشيراً إلى أن قيمة إنتاج المعمل من السولار والبنزين بأنواعه والبوتاجاز بلغت فى عام 2011/2012 أكثر من مليار دولار بالأسعار العالمية. وأشار رئيس الشركة إلى أن مجمع التفحيم يتكون من 10 وحدات إنتاجية ويتم تغذيته بالمازوت بطاقة تصميمية 5ر1 مليون طن سنوياً لتحويله إلى سولار ومقطرات وسطى. وأوضح أن المجمع تم إنشاؤه فى عام 1966 وتعرض للعدوان فى عام 1967 وتم إصلاحه وأعيد تشغيله فى عام 1983، ثم تم الإنتهاء من إعادة تأهيله وتشغيله مرة أخرى. Comment *