* عز يرفض الإعلان عن حجم ثروته .. وزكريا عبد العزيز : أقر بمسئوليته كتابة ولابد من محاكمته * حمدين صباحي : عز وجمال السوس الذي نخر في نظام مبارك .. ولدينا مستندات كاملة لإدانته تابعه – نفيسة الصباغ : في حوار مع قناة “العربية”، أنكر أحمد عز أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطني، إدارته للانتخابات البرلمانية الأخيرة، ودافع عن كثير من الاتهامات التي يوجهها الرأى العام إليه ونفى عز خلال تلك المقابلة التربح من المال العام ومن علاقته بجمال مبارك التي قال إن انتماءه الحزبي للحزب الوطني، سبقت معرفته بجمال مبارك بقترة. ورفض الإعلان عن حجم ثروته الحقيقي مشيرا إلى أن جزءا كبيرا منها “قيمة ورقية” وأسهم في البورصة لا يبيعها، وأن كل ما يملكه هو أنشطته الصناعية. وفيما حمل المسؤولية عن الانتخابات الأخيرة لمؤسسات الحزب واللجنة العليا للانتخابات، رد بالنفي على سؤال حول ما إذا كان هناك أي شيء يمكن أن يعتذر بسبب القيام به طوال الفترة السابقة. وجاء من بين تصريحات عز أنه خرج عن الالتزام الحزبي وكان من المطالبين بتعديلات في الدستور أهمها تعديل المادة 77 والخاصة بتحديد مدة الرئاسة، نافيا أن تكون التعديلات الدستورية كانت “تفصيل”، معتبرا أن “ماتم من تعديلات دستورية في الأعوام الماضية كانت تستهدف “أن يأتي الرئيس من خلال خلفية حزبية”. ونفى عز، الذي يطلق عليه لقب إمبراطور الحديد، أي علاقة برجال الأعمال المتهمين بنهب أموال مصرية، وقال نحن مستثمرون في الصناعة ولا نعمل في عمليات نهب. كما نفى مغادرته مصر، قائلا: “أنا فى مصر طوال الوقت ولن أغادرها ولم أحاول السفر على الإطلاق”، كما نفى مسئولية الحزب الحاكم عن الفساد. ورفض عز التعليق على اتهامه بإسقاط النظام، معللا ذلك بأنه ليس مهندس الانتخابات لكنه أحد المكلفين في منظومة كبيرة لإعداد الحزب للانتخابات واختيار مرشحيه. وأضاف أنا كنت أدير التنظيم الحزبى وأنا لست أعلى مستوى فيه، والدولة هي التي كانت تدير الانتخابات وليس الحزب. واعتبر أن أي موضوعات خاصة بيوم الانتخابات البرلمانية الأخيرة وإدارة الانتخابات ليست موضوعات حزبية، مبررا ذلك بأن مسئولية الحزب تنتهى عند اختيار المرشحين. وأوضح أنه تقدم باستقالته من الأمانة العامة للحزب بعد أن تمت مهاجمة مقار الحزب الوطنى فى 11 محافظة وإطلاق النار على زملائه من أعضاء الحزب على حد قوله. واعتبر أنه من الصعب استبعاد الحزب الوطنى من الحياة السياسية فى الفترة القادمة، لكنه “فى حاجة إلى استعادة نفسه مرة أخرى”. واعترف بأن الحزب “قصّر ولم نكن مستوعبين للشباب بالقدر الكافى، ولا أخفى أن قواعد الحزب الوطنى قصّرت فى جميع القرى والمدن”. ومن جانبه، قال المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى قضاة مصر السابق، تعليقا على تصريحات عز إن اللجنة العليا المسئولة عن الانتخابات، “لا حول لها ولا قوة”، فقد جاءت ببعض أعضائها بحكم درجاتهم فى السلم القضائى، إلا أنهم فى الأغلب جاءوا باختيار من الحزب الوطنى. وحمل عبد العزيز الحزب الوطنى مسئولية ما حدث فى مصر، مؤكدا أنه ليس له أى وجود فى الشارع واستمد وجوده من رئيسه الذى كان يتولى حكم البلاد. واعتبر زكريا أن محاكمة النظام وكذلك أحمد عز باعتباره أحد أعمدة النظام والحزب الوطنى بمثابة ضرورة، وأكد على أن نفي عز مسؤوليته عن الانتخابات الأخيرة غير صحيح مستشهدا بتصريحاته الصحفية عقب الانتخابات البرلمانية، والكتابات التي كتبها يشكر خلالها في طريقة إدارته للانتخابات والتي أفرت لها إحدى الصحف القومية مساحات لنشرها. ومن ناحيته، قال حمدين صباحى النائب السابق فى البرلمان إن أحمد عز يتحدث الآن بعد أن انهار وزال سلطانه وزالت دولته. والآن عليه أن يلقي محاكمة مدنية عادلة، مشيرا إلى وجود أوراق ومستندات تم الحصول عليها من مباحث أمن الدولة، ومستندات مكتوبة وشهود سيحضرون المحكمة ومعهم تلك المستندات. وأضاف: “كنت أتمني لأحمد عز الذي تضخم كثيرا بالثروة والسلطة أن يكون رجلا ويتحمل المسئولية”، منوها إلى أن سفينة الحزب الوطني الغارقة يقفز منها “كثير من الفئران”، معتبرا أن الثورة قامت بسبب سياسات طويلة للحزب الوطني الحاكم والرئيس المخلوع، لكن “السوس الرئيسي” الذي نخر في نظام مبارك هما “جمال مبارك وأحمد عز”، اللذان وجه لهما حمدين الشكر لدورهما في التسريع بسقوط نظام مبارك.