نعي حزب الدستور بمزيد من الحزن والأسى، اليوم الثلاثاء، مصرع 19 مجنداً بالأمن المركزي، وإصابة نحو 120 آخرين في حادث قطار البدرشين المفزع في ساعة متأخرة من مساء أمس. وحمل الحزب في بيان له، الرئيس محمد مرسي والحكومة الحالية المسئولية الكاملة عن استمرار اهمال المرافق الحيوية، وتهديد حياة الملايين من المصريين محدودي الدخل والبسطاء،وعلى رأسها مرفق السكة الحديد، مما تسبب في فقدان أرواح غالية لمواطنين مصريين ابرياء بشكل متكرر. وأضاف البيان "يزيد الوضع سوءا أن الوعود المتتالية بالعمل على تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وتطوير مرفق السكة الحديد، وضمان الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين المصريين، عادة ما تذهب سدى، ويتم الاكتفاء بإجراءات روتينية تقليدية من قبيل إقالة رئيس مرفق السكك الحديد،او وزير النقل، فيما تغيب تماما أي إجراءات عملية على الأرض لتحقيق هذه الوعود. ولا يمكن للشعب المصري أن ينسى أن حادث قطار البدرشين هو الثاني من نوعه في شهرين فقط، ويأتي في أعقاب مأساة قطار أسيوط والذي ذهب ضحيته نحو خمسين من أطفال مصر الأبرياء". وأكد "الدستور" أن أسلوب إدارة الرئيس مرسي وحكومته لشئون البلاد لا يختلف عن سياسات النظام السابق، في عجزهم عن تطبيق العدالة الاجتماعية واحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين المصريين من ضمن أولوياته. ودعا الحزب عدد من نشطاؤه بأسيوط إلى تنظيم سلاسل بشرية على طول خط السكة الحديد في الصعيد للتعبير عن ادانتهم واستياءهم لاستمرار اهمال هذا المرفق الهام وتواصل المسلسل المأساوي لفقدان أرواح المصريين في حوادث القطارات. وأوضح البيان انه مضى نحو 200 يوم منذ أن تولى الرئيس مرسي الحكم، وأوضاع المصريين تزداد سوءا، ويستمر مسلسل قتل المصريين الأبرياء في القطارات والطرق العامة وأثناء محاولتهم كسب العيش، والآن بينما في هم طريقهم لخدمة الوطن وأداء الخدمة العسكرية. وأنهى "الدستور" البيان بأن حادث البدرشين، ومن قبله حادث أسيوط، يؤكدا ضرورة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير مع قرب ذكراها الثانية قريبا، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية واعتبار الاهتمام بالمواطن المصري وتحسين مستوى معيشته والحفاظ على أمنه وسلامته على رأس أولويات أي نظام يتولى الحكم في أعقاب الثورة الشعبية المجيدة. Comment *