في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ الوطن و “الأهرام ” ، أصبح ضروريا أن يلتقي صحفيو المؤسسة مع قياداتها ،و بخاصة رئيسا مجلس الإدارة والتحرير لمناقشة وتقييم سياسة تحرير الصحيفة. وحقيقة فقد تأخر إطلاق هذا الحوار كثيرا . ناهيك عن غياب مجالس تحرير مسئولة و فاعلة تناقش ديمقراطيا سياسة تحرير الجريدة . و لا بد هنا أن أذكر زملائي الأعزاء إنني كنت قد نشرت رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس الإدارة بموقع جريدة ” البديل ” الالكتروني و بجريدة ” العربي ” المطبوعة منذ أكثر من شهرين ، دعوته فيها إلى فتح حوار على صفحات “الأهرام” حول أدائه المهني وتطويره و استقلاليته. ودعوته أيضا إلى الاستقالة من الحزب الحاكم احتراما لمكانه “الأهرام” وللقانون الذي ينص على استقلاليه الصحف القومية عن جميع الأحزاب والسلطة التنفيذية. (*) زميلاتي وزملائي إنني ادعوكم و رئيسي مجلسي الإدارة والتحرير إلى حوار موضوعي ومتحضر لسياسة تحرير الجريدة ،وبحضور وسائل الإعلام إعمالا للشفافية ومن أجل إرساء تقليد ديمقراطي يليق ب”الأهرام” و ردا لاعتبار اسمه التاريخي و مكانته في الثقافة العربية . و اقترح عليكم أن نلتقي جميعا الخميس 10 فبراير 2011 بقاعة الدور الثاني بالمبنى القديم، وذلك في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر . زميلكم كارم يحيى في 9 فبراير 2011 * يمكن العودة إلى نص الرسالة وخمس مقالات ودراسات كنت قد نشرتها حول الصحافة المصرية وبخاصة القومية في الموقع الالكتروني لجريدة ” البديل ” على مدى شهري ديسمبر و يناير الماضيين .