انفردت "البديل" بلقائها مع عماد جرجس عم الطفلة "أغادي عصام جرجس" المختطفة منذ أسبوع, من أمام مدرستها بمنطقة النهضة في العامرية, واتهام مدرس سلفي وأخصائية اجتماعية بخطفها، وكذلك اتهام قوات الأمن بالإسكندرية بالتقاعس عن البحث عنها وإعادتها لأسرتها رغم تقديم كافة الدلائل المؤكدة لهوية الخاطفين، منذ أسبوع، لافتاً تأكيدات مدير أمن الإسكندرية له باهتمام رئاسة الجمهورية بالقضية، وأن "أغادي" ستعود. وقال عماد جرجس, عم الطفلة أن "أغادي" طفلة متفوقة دراسيا وتعيش مع جدتها ووالدها المريض بعد وفاة والدتها، وعمرها لا يتجاوز الأربعة أشهر، وهي حاليا في الثالثة عشرة من عمرها, مضيفا أنها ذهبت، الأحد الماضي، الموافق 23 ديسمبر الجاري إلى مدرستها ولكنها لم تعد حتى الآن, مضيفا أنه بعد اختفائها بيومين تلقوا اتصالاً من مجهول يطالبهم بعدم البحث عنها قائلاً: "أغادي أسلمت ولا تبحثوا عنها وانسوها". وأضاف "جرجس" كيف لطفلة لا يتجاوز عمرها 13 عاماً أن تشهر إسلامها بإرادتها، مؤكدا أنها تعرضت للخطف من قبل إحدى المدرسات بمساعدة مدرس سلفي وهما كانا آخر من التقت بهم أغادي قبل اختفائها. وأِشار جرجس إلى تصريحات بعض شهود العيان، بأن "أغادي" لم تدخل إلى الامتحان، وكانت تجلس طوال اليوم داخل المدرسة برفقة, هبه محمد محمد, أخصائية بالمدرسة, ثم خرجت برفقة مدرس اللغة العربية السلفي واستقلت معهما سيارة, ولم تعد إلى الآن. وأكمل حديثه: تقدمنا ببلاغ إلى قسم شرطة أول العامرية باختطاف "أغادي" واتهمنا فيه المدرسة هبه والمدرس السلفي, إلا أن القسم لم يستدعهما، مكتفياً بسؤالهما من خلال التليفون, موضحا انه توجه صباح اليوم إلى نيابة العامرية، وابلغوه أن المحضر لم يخرج من القسم ولم يصل بعد إلى النيابة. واستنكر تلقيه اتصالات من ضباط الأمن الوطني، يسألونه عن آخر الأخبار وإن كانت عادت أم لا, قائلاً كيف يكون الجهاز المنوط به جمع المعلومات عن الواقعة، أن يستقيها منا. وأكد على لقائه باللواء عبد الموجود لطفي، مدير أمن الإسكندرية, وابلغه أن رئاسة الجمهورية تولي القضية اهتماماً بالغاً بالموضوع، وانه خلال اجتماع وزير الداخلية به لبحث الأمر طالبه بالصبر والهدوء لحين عودة " اغادي " مرة أخرى إلى أهلها. Comment *