قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسى السابق وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن غالبية الشعب المصري لا ينتمي للتيار الإسلامي، موضحًا أنه ضد فصل الدين عن الدولة لأن الثقافة الدينية هي جزء لا يتجزأ من عقلية وتكوين المنطقة العربية. وأكد "صباحي" خلال مقابلة مع وكالة أنباء أسوشيتد برس أن "الإخوان المسلمين أقلية في المجتمع المصري"، مضيفًا أنهم "يحصلون على أغلبية الأصوات بسبب الانقسام داخل المعارضة، فإذا كان هناك شفافية في التصويت وتوحد بين الجماعات المدنية، فمن المؤكد أن أغلبية الأصوات سوف تتحول بعيدًا عن الإخوان". وقال إن: "الجماعات الإسلامية في البلاد حاولت سرقة الثورة التي أطاحت بحسني مبارك، ولكننا سوف نمنعهم"، مشيرًا إلى أن سلسلة الانتصارات الانتخابية التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، هي نتيجة ممارسات انتخابية غير نزيهة وأخطاء كبيرة من المعارضة الليبرالية، خاصة عدم وجود وحدة وتنظيم. وحول نسبة الإقبال الضعيفة في الاستفتاء على الدستور، قال "صباحي": إن هذا يبين أن الناس لم يقتنعوا بشعارات الإخوان ولا بشعارات المعارضة. وأضاف أن "هذا يعني أن المعركة من أجل السياسة تتركز على النضال اليومي الذي يشكل أولوية لجميع المصريين - وظائف وأسعار مواد غذائية". ومع ذلك، قال صباحي: إن المعارضة وجبهة الإنقاذ الوطني ستواصل محاربة الدستور، حيث أن الإقبال الضعيف جعله غير شرعي، كما أنه لا يعبر عن الإجماع الوطني. وتعليقًا على الصراع الحالي بين القوى الإسلامية والليبرالية، رفض صباحي وصف هذا النزاع الذي يؤرق مصر باعتباره اشتباك بين العلمانية والدينية. وأوضح أن القضية هي منع الإخوان من تأسيس "استبداد" لا يختلف عن النظام الاستبدادي السابق. وقال المرشح السابق للرئاسة: إن "الرئيس مرسي وصل إلى السلطة ديمقراطيا، ولكن لا يمارس السلطة بشكل ديمقراطي"، مضيفا أن جماعة الإخوان المسلمين "تريد إقامة نظام استبدادي في صالحهم". وفيما يتعلق بمخاوف تأسيس دولة دينية، قال حمدين صباحي: "نحن ضد فصل الدين عن الدولة، حيث أن عقلية المنطقة العربية، ومصر، مبنية أساسًا على الهوية الدينية وعلى وجه التحديد الدين الإسلامي". وأشار "صباحي" لأسوشيتد برس أن جبهة الإنقاذ الوطني ستحاول الآن أن تبقى موحدة استعدادًا لمشاركة ممكنة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف أن الجبهة لا يوجد لديها خططاً فورية للتوحد تحت حزب واحد، ولكن خوض الانتخابات كتحالف يمكن أن يفوز بأغلبية المقاعد وذلك في حال وضعت القوانين الانتخابية حداً للتبشير السياسي في المساجد وللأموال المستخدمة للحملات السياسية. وبسؤال صباحي عما إذا كان سيلغي اتفاقية السلام مع إسرائيل فى حاله توليه السلطة فى يوم من الأيام، أجاب "لا"، مشيرا إلى أن القضايا الرئيسية التي تواجه مصر اليوم هي حل المشاكل الداخلية، ولاسيما الفقر المدقع وهو لن يخاطر بتلك الأولوية لاستمالة حرب مع أحد الجيران. أخبار مصر صحافة عالمية Comment *