أعربت جبهة الإنقاذ الوطني اليوم الخميس عن مخاوفها العميقة إزاء ما وصفته بغياب الشروط اللازمة لضمان نزاهة عملية الاستفتاء المزمع البدء فيه بعد على مشروع الدستور وذلك في ظل تجاهل مطالب الجبهة بضرورة إتمام عملية الاستفتاء على الدستور في يوم واحد فقط، وضمان الإشراف القضائى الكامل على عملية التصويت، والسماح للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بمراقبة عملية الاستفتاء دون أى معوقات إلى جانب توفير التأمين اللازم. واعتبرت الجبهة أن إجراء الاستفتاء على مرحلتين يمتد بينهما أسبوع كامل يعد أمرًا مخالفًا لنصوص القانون رقم 73 لسنة 1956 والذى يوجب عند إجراء الاستفتاء على أكثر من مرحلة، أن يتم ذلك فى يومين متتالين، وقد تم الطعن اليوم الخميس على قرار الاستفتاء على مرحلتين أمام القضاء الإداري، كما أن الفصل بين المرحلتين من شأنه التأثير على إرادة الناخبين وممارسة العنف وعمليات التزوير في حال تبين أن نتيجة المرحلة الأولى غير مرضية لطرف دون الآخر. وأضاف البيان أن المؤشرات تفيد بأن الإشراف القضائي على الاستفتاء لن يكون كاملا فى ضوء انقسام موقف القضاة ورفض قطاع كبير منهم المشاركة على عملية الإشراف على التصويت، مما قد لا يضمن توافر قاض فى كل لجنة انتخابية وهو ما ستعتبره جبهة الإنقاذ الوطني خللًا كبيرًا بشروط النزاهة. وأشارت جبهة الإنقاذ الوطني في بيانها الصادر اليوم أن مجموعة كبيرة من منظمات حقوق الإنسان وأخرى مختصة في مراقبة الاستفتاءات والانتخابات استنكرت احتكار المجلس القومي لحقوق الإنسان منح تصاريح المراقبة، خاصة فى ضوء أن معظم أعضاء المجلس المستقلين تقدموا باستقالاتهم من مناصبهم، ولم يتبق الآن سوى شخصيات تمثل تيارًا سياسيًّا واحدًا فقط، وآخرين ساهموا فى صياغة مشروع الدستور الذى من المقرر أن يبدأ التصويت عليه بعد غد السبت. وأكدت الجبهة أنها ما زالت متمسكة بموقفها الذى يدعو لتأجيل الاستفتاء على الدستور للعديد من الأسباب على رأسها غياب التوافق الوطنى، والظروف السياسية والأمنية المتدهورة، والتخبط الواضح في القرارات التي تتخذها مؤسسة الرئاسة، مشيرة الى أنها ستظل متمسكة بمطلب تأجيل الاستفتاء حتى صباح يوم السبت 15 وأوضحت أنه فى حالة التصميم على إجراء الاستفتاء، وتجاهل تحذيرات الجبهة، فإننا على ثقة من أن ملايين المصريين المحتشدين في الشوارع منذ أسابيع سيستجيبون لدعوتتنا لهم بالتصويت ب"لا" على مشروع الدستور الانقسامي الحالي، مع التشديد على أننا سنقوم بمراقبة عملية التصويت برمتها، وتسجيل كل مخالفة من شأنها التأثير على النتيجة. وأكدت جبهة الانقاذ الوطنى - فى ختام بيانها - على أنها لن تعترف بنتيجة أي استفتاء لا تتوفر فيه شروط النزاهة التامة. البديل-تقارير Comment *