ثورة يناير قدمت نموذجا فريدا لممارسة حقوق حرية التعبير والتجمع السلمى. قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية، إن طريق التحول الديمقراطي ليس ممهدًا وأن الانتخابات ليست نهاية المطاف، وأن هدف الديمقراطية هو تعزيز الحوار وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعلاء قيم حقوق الإنسان. وأكد عمرو خلال مشاركته اليوم فى منتدى المستقبل والذى يعقد بتونس على أن نجاح بناء المؤسسات سيكون نقطة فارقة في هذه المنطقة من العالم وأن اكتمال البناء الديمقراطي سيفتح آفاقًا رحبة للحوار السياسي والمؤسسي الذي سيكون انعكاسًا صادقًا للتطلعات الشعبية من أجل ديمقراطية حقيقية. وأضاف وزير الخارجية أن ثورة الخامس والعشرين من يناير قدمت نموذجاً فريدا لممارسة حقوق حرية التعبير والتجمع السلمي، مضيفا أن حرية التعبير أمر جوهري يتيح حرية التواصل المجتمعي وبدونه لتعرضت قيم الحرية والعدالة لخطر داهم يكرس ثقافة القهر والاقصاء السياسي. في نفس الوقت فمن الضروري توحيد الجهود الدولية للقضاء على ظاهرة التعصب والتحريض على الكراهية الدينية والعنف خاصة تلك الحملات التحريضية الموجهة ضد المسلمين في العالم. إن استمرار هذه الحملات دون موقف حازم من المجتمع الدولي سيؤدي إلى تآكل الجهود الإيجابية المبذولة من قبل المبادرات الحكومية وغير الحكومية مثل مبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات وعملية اسطنبول الهادفتين لتصحيح الأفكار المغلوطة وتعزيز التفاهم والاحترام بين الثقافات والحضارات. واشار عمرو إلى أن مصر لديها اقتناع راسخ بأن أية اصلاحات سياسية وثقافية لن يكتب لها النجاح دون تحقيق المساواة بين الجنسين مع أهمية تمكين المرأة في كافة المجالات. ففي مصر كان ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في الاستحقاقات البرلمانية والانتخابات الرئاسية ثمرة لحملات التوعية المجتمعية وتعريف المرأة بأهمية دورها كعنصر فاعل في عملية التحول الديمقراطي. واتصالا بذلك، فإن مصر ملتزمة باستكمال الخطوات المهمة التي تم انجازها في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يخص المشاركة الإقتصادية والسياسية للمرأة، فضلا عن مكافحة الاتجار في النساء والعنف التى تحتل أولوية متقدمة على أجندتنا الوطنية. البديل أخبار/ مصر Comment *