أعلن الدكتور محمد نبيل، خبير الطب الشرعي، عن مفاجأة مثيرة وهي أن الصحفي الشهيد الحسيني أبوضيف، صحفي جريدة الفجر، قد تلقى رصاصًا حيًا وليس "طلق خرطوش" كما أشيع. وقال نبيل في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن التقرير المبدئي الذي قدمه مستشفى الزهراء الجامعي أن أبوضيف أصيب ب"خرطوش" ومن مسافة قريبة هو كلام غير دقيق. وأضاف نبيل بعد دقائق من قيامه بتشريح جثمان أبوضيف في مستشفى قصر العيني بالقاهرة إن المقذوف الذي أطلق على الشهيد هو رصاص حي بنسبة 100%. وأوضح خبير الطب الشرعي أن المقذوف الذي تم استخراجه من مقدمة رأس الشهيد، فضي اللون، وله قاعدة دائرية قطرها نحو 5 مليمترات، وأنها انفجرت بعد ارتطامها بعظام الرأس، وتعرج حوافها، وأن أجزاء منها قد فقدت أو تفتت في موضع الإصابة. وأشار لصعوبة تحديد المسافة التي أطلق منها الرصاص الحي بسبب التدخلات الطبية منذ الإصابة وحتى الوفاة. وأكد نبيل أنه سيراجع التقارير الطبية التي تسجل حالة أبوضيف لحظة دخوله المستشفى أول مرة بعد الإصابة، وذلك قبل أن يعد التقرير النهائي الذي سيقدم للنيابة. كان أبو ضيف، المصحفي بجريدة الفجر، قد أصيب في أثناء تغطيته أحداث المظاهرات أمام قصر الاتحادية يوم 6 ديسمبر الجاري ونقل إلى مستشفى الزهراء الجامعي بالعباسية، حيث صدر تقرير أولي يؤكد أنه أصيب ب"طلق خرطوش" أطلق من مسافة قريبة. وشيعت جنازة أبو ضيف مساء أمس بنقابة الصحفيين، ويدفن اليوم الخميس بمسقط رأسه بمركز "طما" بسوهاج. البديل أخبار/ مصر تشييع جنازة أبوضيف بسوهاج Comment *