انتهي اجتماع جبهة الإنقاذ الوطني في حزب الوفد، مساء اليوم الأحد، بالتركيز على توحيد جهود القوى السياسية المختلفة، والرفض القاطع للدستور، لأنه غير توافقي ويعصف بالحقوق الأساسية لكثير من فئات المجتمع المصري، منهم العامل والمرأة والفلاح، ودعت الشعب المصري للحشد في الميادين الثلاثاء المقبل للإعلان عن رفضهم للدستور. وألقى البيان كل من سامح عاشور نقيب المحامين، د. اسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة، و حسين عبد الغني المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني، مؤكدين أن الدستور يمثل تحدياً صارخاً لإرادة الجماهيير في الشارع المصري، رافضين إضفاء الشرعية عليه، لأنة دستور غير توافقي ويعصف بالحقوق الأساسية لكثير من فئات المجتمع المصري. وقالوا إن الدستور يعكس رعونة النظام القائم بأعمال الدولة، ويدفع البلاد نحو وضع خطير و إراقة المزيد من دماء المصريين، محذرين من إجراء الاستفتاء على الدستور وسط غياب أمني كبير. وأعلنت الجبهة عن تجديد دعمها لقضاء مصر الشامخ لدفاعه عن دولة القانون، والحفاظ على الدولة من خطف الرئيس وجماعته لها، وسط حالة فوضى عارمة و غلاء لأسعار السلع التموينية، فجميعهم ضد مشروع الدستور المشوه الصادر عن لجنة ليس لها صفة شرعية، على حد وصفها، مؤكدا استمرار ضغطها على النظام بقوة لصياغة دستور توافقي يليق بالشعب المصري وثورة يناير. واضاف د.اسامة الغزالي حرب، أن مصر تمر بثورة حقيقية، وليس مجرد احتجاجات أو اعتراضات، فمثلما أزالت حكم مبارك تزيل حكم مرسي. وأكد حسين عبد الغني، أن الجبهة طالبت من قبل بإجراء حوار وطني، وبالفعل ذهب كل من حمدين صباحي، محمد البرادعي، عبد المنعم ابو الفتوح، وعمرو موسي، ولكنهم فوجئوا أنه تم خداعهم وإهانتهم، لأن الرئيس كان يخطط بليل لإصدار الإعلان الدستوري الكارثي، فالإخوان يسيرون علي نهج مبارك، و خيرت الشاطر هو بديل "أحمد عز". وقال عبدالغني، عن الإضراب العام الداعية له الجبهة، "نحن لم ندع إلي إضراب عام، ولكن التوتر في الشارع المصري محتمل يؤدي إلي الإضراب، ونحن لانزال نتعامل مع الرئيس مرسي على انه الرئيس المنتخب، فإذا لم يستجب لمطالبنا يكون لنا موقف آخر. وبسؤاله عن وجود بعض رموز المعارضة، في الحوار الوطني مع الرئيس، قال إن غالبية الحضور في تلك الجلسة من الجماعات الإسلامية، وكانت هناك محاولات من د. أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، لإزالة سوء التفاهم بين المعارضة والرئيس، ولكنها باءت بالفشل. وحضر الاجتماع كل من د. سيد البدوي، رئيس حزب الوفد، سامح عاشور نقيب المحامين، حمدين صباحي رئيس التيار الشعبي، د. محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى، د. أبو الغار، شادي الغزالي حرب، علاء عبد المنعم عضو مجلس الشعب السابق، والناشطة السياسية مني ذو الفقار. وعلى هامش الاجتماع، ناقش بعض شباب الثورة مع اللواء سفير نور عضو الهيئة العليا للحزب، إذا كان الأفضل التمركز بميدان التحرير أم عند قصر الاتحادية. البديل أخبار/ مصر Comment *