استنكر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع اليوم السبت أعمال العنف التى أدت إلى حرق 28 مقرا من مقرات جماعة الإخوان المسلمين والاعتداء على المقر العام للجماعة فى المقطم شمال شرق القاهرة، ومحاولة اقتحام مقر جريدة " الحرية والعدالة"، وقال إن عدد شهداء الإخوان بلغ حتى اليوم ثمانية شهداء فى تلك الأحداث. وقال بديع فى المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقد بالمركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم إن حرق المقار والاعتداء على الجماعة لا يدخل فى باب المعارضة السياسية النزيهة والخلاف فى الرأى إنما هى جرائم وفساد، وطالب النائب العام بسرعة التحقيق فى تلك الوقائع وتقديم المسئولين عنها إلى العدالة. وأضاف أنه على الرغم من كل ذلك فإن جماعة الإخوان المسلمين لا تزال تمد يدها إلى كافة القوى السياسية وتدعوها إلى التبرؤ من هذه الأحداث المؤسفة واللجوء إلى العنف وإحراق المقار وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، مشيرا إلى أن الجماعة حملت وزارة الداخلية مسئولية حماية مقراتها. وكشف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع النقاب عن سقوط ثمانى ضحايا فى أحداث قصر الاتحادية الأخيرة كلهم من أعضاء الجماعة، وقال إن " ما يحدث في المشهد المصري الآن ليس معارضة إنما هو باطل تجب مقاومته "، مجددا الدعوة لكافة القوى السياسية إلى أن تعلن عن التبرؤ من هذه الأحداث المؤسفة، مطالبا النائب العام بالكشف عن مرتكبي هذه الأحداث بشكل عاجل. وأكد بديع أن " الإخوان المسلمين لا يعرفون العنف طوال تاريخهم المشرف والشعب المصري العظيم يدرك ذلك جيدا" ، مشيرا الى أن صبر الجماعة ليس عجزًا، وقال بلهجة حاسمة: " لا نقبل الاعتداء علينا ولا على أي معارض شريف ولا على أي منشأة في مصر. " وأوضح ان المشهد الحالي هو عبارة عن منافسة سياسية والحل الديمقراطي فيها هو الاحتكام إلى الشعب عبر الصناديق وليس عن طريق اللجوء إلى العنف، ومارسنا الحوار الديمقراطي بأصوله مع كل القوى السياسية والوطنية، ومددنا أيدينا لمن يتصدر المشهد "المعارض" وقمنا بدورنا على خير ما يكون التعاون." وتساءل : لماذا عندما يغضب المعارضون من الإخوان يكون الرد هو تخريب مصر وإحراقها، مناشدًا الجميع تحكيم العقل بصورة متأنية وألا يتحول التنافس السياسى إلى محاولة فرض الرأى على إرادة الشعب. وردًا على ما وصفه بشائعة أن المرشد (العام للإخوان المسلمين) هو من يحكم مصر وليس رئيسها المنتخب من الشعب، قال بديع: هل يعقل أن من يحكم مصر لا يستطيع أن يحمى مكتبه، لدرجة أن المعتدين على المركز العام للجماعة طرحوا مصحفى على الأرض وأهلكوا النبات والكتب والأوراق الخاصة والعامة. أ ش أ البديل-أخبار-متابعات Comment *