لم تكن محاولة اغتيال الزميل الحسينى أبوضيف، الصحفى بجريدة "الفجر" بعد منتصف ليلة أمس من قبل ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين المهاجمين لاعتصام القوى الثورية والوطنية أمام قصر الإتحادية، هى محاولة للتصفية الجسدية لأبوضيف فقط، ولكنها كانت محاولة لتكميم الأفواه وقصف الأقلام وتكسير الكاميرات والاستئساد فى وجه حرية الصحافة فى عهد الإخوان . فبالرغم من تضارب الأنباء والمعلومات حول استشهاد أبوضيف أو بقائه على قيد الحياة إلا أن الحقيقة المؤكدة أنه تم الاعتداء عليه أثناء قيامه بأداء مهامه الصحفية فى تغطية الأحداث والاشتباكات التى اندلعت عند محيط قصر الاتحادية بين مؤيدى مرسى ومعارضيه . جاء هذا ضمن شهادة محمود عبد القادر أحد شهود العيان ل(البديل ) والذى كان مرافقا ومصاحبا لأبوضيف أثناء قيامه بتصوير الأحداث من كاميرته الخاصة عند محيط الاتحادية حيث أشار أنه تم إطلاق عيارنارى من مسافة 2 متر اخترقت الجهة اليمنى من رأس أبوضيف مما أدى إلى وقوعه على الأرض نازفا بغزارة. وأضاف عبد القادر: وسمعت صوت دوى طلقة نارية وتكسير عظام أبوضيف بعد إطلاق النار عليه وذلك بسبب قرب المسافة التى كانت بينى وبينه أثناء مشاهدتى أنا وأبوضيف للفيديوهات التى قد قام بتصويرها، وكان الفيديو الذى كنا نشاهده يحتوى على مشاهد لأحد شباب الإخوان وهو يحمل خوذة وسلاحا اّليا فى يده لضرب معارضى الرئيس، لافتا إلى أن أبوضيف كان يبتسم وسعيدا للغاية وقال بصوت عالى (شوف الإخوان بيعملوا إيه إحنا قدرنا نوثق جرائمهم ضد المعارضين) إلى أن جاءته الطلقة فى رأسه . وأكد عبدالقادر أنه قام بنقله إلى عربة الإسعاف التى كانت تبعد 40 مترا عن موقع الحادث، وفوجىء بالإسعاف ترفض نقل الحالة، وبعد مرحلة من الشد والجذب معها قامت الإسعاف بنقل الحالة إلى مستشفى منشية البكرى التى رفضت استقباله بحجة عدم وجود سرير متاح ، وهو نفس السبب الذى أبدته مستشفى عين شمس التخصصى رافضة استقبال الحالة أيضا، بعدها إلى أن استقرت الحالة فى مستشفى الزهراء الجامعى بعد رحلة مشقة إستغرقت ساعة ونصف الساعة منذ وقوع الحادث. وأشارعبد القادرأن قسم الطوارئ بالمستشفى أخبر الصحفيين الذين حضروا لمتابعة حالة أبوضيف أن الحالة خطيرة للغاية وأنه يرقد بين الحياة والموت بسبب عدم استطاعته إجراء عملية له فى هذا التوقيت لأن الأشعة أظهرت إستقرار العديد من الطلقات فى الربع الأول من جدار المخ. البديل الاخبار Comment *