دعا مؤتمر عمال مصر الديمقراطي ودار الخدمات النقابية، لخروج المواطنين في مظاهرات سلمية أمام قصر الاتحادية اليوم، لانتصار لقيم الثورة معتبرين ان اليوم مصر على المحك وإما أن يصبح الوطن حكرًا على الإخوان وحلفائهم أو أن يكون وطنًا لكل المصريين وعلينا أن ننتفض لمبادئ الثورة الذي استشهد من أجلها ألف شهيد. وأضاف المؤتمر في بيانه اليوم الخميس، أن هذه الأحداث كشفت كل حجاب عما وصفوه "بمشروع الإخوان السري الذي يهدف إلى اختطاف الوطن بالقوة حتى لو أزهقت أرواح المصريين وسالت دماؤهم في الشوارع وأعلنوا بوضوح وبكل وسائل العنف أنهم لن يسمحوا لأحد سواء شخص أو هيئة أو قانون أن يقف أمام مشروعهم الذي عملوا من أجله من أكثر من ثمانين عام". وقال القيادي العمالي طلال شكر، عضو مؤتم عمال مصر الديمقراطي، "للبديل": إن الإخوان بأفعالهم يسيرون على خطى "الخوميني" عندما قتل وأقصى كل شركائه في الثورة، فهم يريدون الانفراد بالوطن وهو ما لا نسمح به أبدا ولن نسمح بسرقة مصر قائلًا: "ده بُعدهم". وأضاف "شكر" أن الرئيس لم يعد يستحق الشرعية وأثبت عدم كفاءته لأنه مصمم على أن يكون ديكتاتور ويحصن قراراته ويلغي السلطة القضائية مشيرا الى ان رؤية الإخوان للدولة رجعية، مستشهدًا بمقولة أحمد عرابي، "خلقنا الله احرارًا" ومصر ليست ارث يرثه المرشد وجماعة الإخوان المسلمين مؤكدا على ان عمال مصر لن يسمحوا بذلك ابدا. ووصف البيان، ما حدث انه كانت مسيرات سلمية خرج مئات الآلاف من المصريين متوجهين إلى مقر الرئيس في قصر الاتحادية بمصر الجديدة رافعين الشعارات الرافضة للإعلان الدستوري ومسودة الدستور وكان مظهرًا حضاريًّا يعكس مدى رقي المصريين في إعلان احتجاجهم، فلم يلقى متظاهر من مئات الآلاف التي احتشدت أمام القصر الجمهوري ورقة على الأرض. وأضاف البيان "إلا أن جماعة الإخوان ومكتب إرشادها كان لهم رأى آخر، كيف يتجرأ المصريون على الخروج على طاعة رئيس جاء من بين صفوفهم، كيف للمصريين أن يرفضوا إعلان دستوري حتى لو أن هذا الإعلان جعله حاكمًا بأمر الله " وقاموا ببث الرعب في نفوس أهالي المنطقة واعتدوا على المحالات وحرقوا السيارات، واعتدوا بالضرب المبرح على القلة المعتصمة بجوار قصر الاتحادية وأحرقوا الخيام وراحوا يطاردون المتظاهرين في شوارع المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري، ومنذ الأمس وحتى اليوم الخميس تدور معركة بين جماعة الإخوان ومعارضي الرئيس سقط خلالها حتى الآن 7 شباب أكبرهم 35 عامًا وأصغرهم عشرون عاماً ومئات من الجرحى. Comment *