في عودة جديدة لانتهاكات قسم شرطة سيدي جابر الذي يطلق عليه نشطاء "سلخانة سيدي جابر"، والذي شهد عددا من وقائع التعذيب خلال السنوات القليله الماضيه أشهرها حادث الشهيد خالد سعيد, اتهم مواطن يدعي عصام بدوي عبد الله ضباط مباحث القسم بقتل شقيقه بعد تعرضه للتعذيب يوم الخميس الماضي داخل الحجز. وقال عصام ل"البديل" إن الواقعة بدأت عندما أتي عدد من المخبرين فجرا للقبض علي شقيقه "عبدالله بدوي عبدالله " 54 "سائق" وألقوا القبض عليه بالفعل من منزله بمنطقة "غبريال". وعندما حاول الاستفسار منهم عن سبب ذلك رفضوا الحديث معه، مشيرا إلى أنه علم من زوجة شقيقه عقب ذلك بما حدث، فذهب هو وعدد من أفراد العائله الي قسم الرمل ثاني التابع له محل اقامتهم، بعد أن ظنوا أن الموضوع له علاقه بقضية نفقه لطليقته كان قد تم تسويتها، خاصة أن القتيل كان يتجنب أي مشاكل. وأضاف "وعندما دخلنا الي القسم وسألنا الضباط أكدوا لنا أنهم لا يعلمون شيئا عن شقيقنا، وأنه ليس موجودا لديهم ، فبحثنا عنه بعد ذلك في أكثر من قسم شرطة ونيابة وأبلغنا مديرية الأمن، ولكن لم نعثر له على أثر، الي أن تم إبلاغنا من مشرحة "كوم الدكة " بوجود شقيقنا هناك، فذهبنا للمشرحة علي الرغم من أننا كنا علي يقين أنه ليس شقيقنا، فلم نكن نتصور أنه مات". وأوضح أنهم بمناظرة الجثمان وجدوا عليه آثار تعذيب برقبته وتورما في وجهه الذي كان يكسوه اللون الأزرق، مشيرا إلى أنهم علموا من مسئولي المشرحة أنه توفي داخل قسم سيدي جابر، كما أُثبت مكان الوفاة في شهادة الوفاة المبدئية. وتابع شقيق القتيل "علمنا بعد ذلك أن أخي قد تم القاء القبض عليه بصفته شاهدا في إحدي القضايا، ولم يكن موجها اليه اي اتهامات، لكن معلومات وردت له من داخل القسم تؤكد أن مشادة كانت قد وقعت بينه وأحد ضباط المباحث بالقسم، علي أثرها اعتدى الضابط عليه وأمر الأمناء بتعذيبه انتقاما منه". وأشار "عصام" إلى أنه تلقي بعد ذلك عددا كبيرا من الاتصالات لترضيته من جانب ضباط قسم شرطة سيدي جابر، وعلي رأسهم المقدم أحمد مكي، رئيس المباحث، وجاء إليه اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، أثناء تنظيمهم لوقفه إحتجاجيه أمام قسم شرطة سيدي جابر، وطالبه بفض الوقفة، محاولا تبرئة نفسه، وأعطاه رقم تليفونه وتليفون مدير الأمن للتواصل معهما. وأعرب "عصام" عن تخوفه من الإجراءات التي اتخذتها نيابة سيدي جابر في القضية، موضحا أن النيابة تريد انهاء الأمر بدون توجيه اي اتهامات للضباط بالقسم، ومؤكدا أنه لن يترك دم شقيقه يذهب سدي، خاصة أنه لم يكن مطلوبا علي ذمة أي قضايا، وكان "ماشي جنب الحيط "، علي حد قوله. Comment *