قررت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، تأجيل نظر جلسات القضية المعروفة ب"سخرة المجندين"، لجلسة الغد لسماع مرافعة الدفاع، والمتهم فيها حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسن عبد الحميد أحمد فرج، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع قوات الأمن السابق، والعميد محمد باسم أحمد لطفى محمد، قائد حراسة وزير الداخلية الأسبق، بتهمة تسخير الجنود في أعمال إنشاءات وبناء في فيلا العادلى.. كما صرحت المحكمة للدفاع بتصوير الأوراق المنوه عنها بجلسة اليوم. واستمعت المحكمة إلى شاهد الاثبات الثامن رئيس إدارة المركبات بقطاع التدريب، وعقب ذلك سألت المحكمة الدفاع عن وجود طلبات لجميع المتهمين إلا أنهم أكدوا عدم وجود أى طلبات وأنهم مستعدون للمرافعات فى موعدها، فطلبت المحكمة من النيابة المرافعة حيث بدأت النيابة بتلاوة الآية القرانية " ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيد الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا ". وأكدت النيابة أن مصر قد انتشرت بها الأوجاع والألم، قائلا إن القضية كشفت عن إحدى مستعمرات الفساد فى وزارة الداخلية، حيث أن قضية اليوم تقشعر لها الأبدان فالمجنى عليهم شباب فى سن الزهور جاءوا من بلدانهم تراودهم الأحلام فى نيل الشهادة كالأحرار لتراب هذا الوطن، حيث تحطمت هذه الاحلام على يد تجبر المتهمين فألقوا بهم فى الأراضى الصحراوية فى السخرة، ووجه ممثل النيابة حديثه للمتهمين، قائلاً "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا"، حيث مارسوا عليهم الذل والسخرة والانسان دون كرامة ليس له قيمة وهؤلاء التعساء تجبر عليهم المتهم الأول تجبر السيد على المملوك وتجبر عليهم المتهم الثانى للتقرب من الأول وزيره فى العمل. وتابعت: سال لعاب المتهم الثالث لاستغلال نفوذه هو الآخر لإتمام الأعمال الخاصة بقطعة أرض له وقاموا باستغلال وتسخير المجندين فى جهاز الشرطة لتشييد وبناء الأراضى الخاصة بهم، دون مراعاة أدنى قدر من الكرامة الانسانية لهؤلاء المجندين الضعفاء. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين للنيل ممن سولت لهم أنفسهم إهدار كرامة الانسان والدولة، وأن تستأصل المحكمة هؤلاء المجرمين من وسط الشرفاء حتى نعيش فى سلام وأمان. Comment *