صوت قرابة 70 بالمائة من بين أكثر من 200 ألف مواطن روسي، عبر الموقع الالكتروني لحزب “روسيا الموحدة”، لصالح دفن جثة فلاديمير لينين المحنطة وصوت في مقر الحزب إلى الان 200 ألف و530 شخصا، أيد منهم 69.72 بالمائة إعادة دفن جثة لينين مقابل رفض 30.28 بالمائة الفكرة. و كان لينين توفي في 21 يناير 1924. ومع اقتراب الاحتفالات بالمناسبات المرتبطة باسمه يتأجج كل عام السجال حول جثته المحنطة في ضريح له بالساحة الحمراء قرب حائط الكرملين، وضرورة دفنها. وهذه المرة كان حزب روسيا الموحدة المؤيد لفكرة دفن جثة لينين، هو المبادر لإثارة هذه السجال. وقد حظي الحزب هذه المرة بتأييد زعيم كتلة الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي في مجلس الدوما الروسي ايغور ليبيدوف، الذي دعا لدفن الجثة لأسباب “إنسانية ودواع مسيحية”. فيما وقف الشيوعيون كالعادة معارضين للفكرة، متهمين ممثلي السلطة بمحاولة صرف اهتمام الرأي العام عن المشكلات الحقيقية في البلاد. بدوره ينظر غينادي غودكوف، نائب رئيس كتلة روسيا العادلة بريبة إلى اقتراح أنصار حزب روسيا الموحدة. وكان رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين قد أعلن أمام أعضاء نادي “فالداي” للنقاشات في سبتمبر الماضي أن مسألة دفن جثة لينين ستحل في حينها، واعتبر أنه سيحل الوقت الذي يقرر فيه الشعب الروسي ماذا عليه أن يفعل بهذا الشأن، وأضاف: ان التاريخ مسألة لا تتطلب الضجة . أما الرئيس دميتري ميدفيديف فأكتفى بصمته المعتاد و لم يصرح برأيه حول هذه المسألة.