أصدر أكثر من 40 ناشطًا سياسيًّا وحقوقيًّا من المصريين المقيمين بالخارج بيانًا أكدوا فيه رفضهم لقرارت الرئيس محمد مرسي الأخيرة، مهددين بالتصعيد ضده عيبر مسيرات ومظاهرات أمام السفارات المصرية في الخارج. وجاء في البيان "نعلن نحن الموقعون أدناه من النشطاء المصريين بالخارج من مختلف الولاياتالمتحدةالأمريكية والذين ساندوا ودعموا الثورة المصرية ضد مبارك وضد المجلس العسكري مساندتنا للثوار الأحرار داخل مصرالرافضين لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة التى من شأنها أن ترسخ لدولة ديكتاتورية فاشية وتسقط الدولة والشرعية والقانون". أضاف البيان "ومن منطلق رفضنا لتلك القرارات فإننا نعلن بدء مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات خارج مصر، وقد بدأنا بالفعل بالتظاهر أمام السفارة المصرية بواشنطن ونتظاهر غدًا أمام البيت الأبيض، توطئة لخطوات أخرى تصعيدية ضد الرئيس مرسي، ونحذره من عدم الانصياع لحكم القانون ونطالبه بالرجوع عن تلك القرارات فورًا وإلا فقد سقطت شرعيته وحدث له ولوطننا مصر ما لا يحمد عقباه. إن القرارات التى أعلنها مرسي تمنحه سلطات إلهية غير مسبوقة تاريخيًّا لرئيس الجمهورية، تحصنه من أي رقابة أو محاسبة من أي جهة، سلطات تجعل منه فرعون جديدًا يمتلك السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وتضعه فوق السلطة القضائية. كما أن هذه القرارات تمنحه الحق في اتخاذ إجراءات استثنائية لما يدعى بأنه "حماية الثورة" وهو ما يؤكد حديث وزير الداخلية عن تمرير قوانين لها نفس صلاحيات قانون الطوارئ، وأيضًا عودة أمن الدولة مرة أخرى لممارسة أعماله القذرة فى تعقب السياسيين وقمع المعارضين. كما أن تلك القرارات تحصن الجمعية التأسيسية الفاقدة للشرعية ضد أى حكم قضائى بحلها ليجبر المصريين على دستور تكتبه جماعة الإخوان لخدمة مصالحها وأهدافها، دستور ينتقص من الحقوق والحريات التى انتزعها المصريون بعد ثورتهم العظيمة. وتحصن مجلس الشورى ضد أى حكم قضائي وهو ليس من شأنه ولا من حقه وهدم كامل لأهم معيار فى الدولة وهو مبدأ الفصل بين السلطات". وتابع أن "محاولة تمرير تلك القرارات الفاشية بحجة تغيير النائب العام وإعادة المحاكمات لهى محاولة بائسة لامتهان عقولنا وخداع المجتمع المصري. والرئيس مرسى قد انتخب من قِبل أغلبية بسيطة لا تتعدى 51% من المصريين واحترم الجميع صندوق الانتخابات، لكن مرسي لن يأتي بالديموقراطية لينقلب عليها. إن جماهير الثورة المصرية، ومواطنيها الذين دافعوا عن الحرية و العدالة ودفعوا ثمنًا باهظًا من أجلها ضد مبارك وضد العسكر لن يقبلوا بعودة الدولة البوليسية، أو العودة للوراء لما قبل الثورة وأسوأ". Comment *