تقدم الدكتور يحيى القزاز الأستاذ بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة حلوان بشكوى إلى وزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد، تظلم فيها من رفض الدكتور محمد النشار رئيس جامعة حلوان التصديق على تعيينه رئيساً لقسم الجيولوجيا، بسبب وجود جزاء "اللوم" في ملفه. وقال القزاز في الشكوى التي حصلت "البديل" على نسخة منها: "أعرف مسبقًا أن عدم محو "اللوم" يمنع المتقدم من الترشح للانتخابات، فكيف لى – وأنا أستاذ الجامعة المعارض - أن أتقدم للترشح وبملفى عقوبة اللوم؟ وذكر "اللوم" مقترنًا بالتقدم لمجلس تأديب يوحى بالالتباس وتشويه صورة المعنى، مع العلم بأن البراءة كانت النتيجة الطبيعية والنهائية لتحقيقات مجلس التأديب المذكور". وشدد النشار على أنه لا يوجد فى قانون تنظيم الجامعات نص يلزم الموقع عليه جزاء "اللوم" أن يتقدم بطلب محوه إلى مجلس القسم ثم مجلس الكلية ثم مجلس الجامعة، مضيفاً: "بعد أسبوع من توقيع "اللوم" أخبرنى العميد الأسبق أ.د. عبد الله بركات أنه قد تم محو اللوم. من هذا يتضح أن عقوبة اللوم التى كشرت عن أنيابها فجأة كانت قد مُحِيَت أيام العميد الأسبق أ.د. بركات". ولفت النشار إلى أن بيان الحالة الذى تقدم به للترشح للجنة المشرفة على الانتخابات – والذي تنشره البديل - جاء خاليًا من أى جزاءات، وهذا يؤكد خلو ملفى من الجزاءات ويؤكد ما قاله لى أ.د. عبد الله بركات عميد الكلية الأسبق بمحو جزاء "اللوم". وتساءل: "إذا كان بيان الحالة المستخرج من ملف خدمتى من الكلية التى أعمل بها – وهو خالٍ من أى جزاء - غير كافٍ، فلماذا لم يرفض العضو القانونى باللجنة المشرفة على الانتخابات وهو أستاذ قانون بجامعة حلوان نجله ونحترمه؟ أو لماذا لم يُحِلْنى لجهة غير الكلية لآتى للجنة ببيان حالة محدد المواصفات، وإلا فرفض قبول أوراقى هو الحل الوحيد؟ لماذا تُقبل أوراق ترشحى ولا يطعن عليها أحد، وعند الفوز لا تصدق إدارة الجامعة على تعيينى رئيسًا منتخبًا لقسم الجيولوجيا؟". وأكد القزاز أن تقدمه بتلك الشكوى ليس حرصًا منه على منصب رئيس القسم، مشيراً إلى أن زملاءه اختاروه بالتزكية، وكانت تزكيتهم له هي تكليف يجب أن يتحمله ويقدره. وختم الشكوى موجهًا كلامه لوزير التعليم العالي: "أنا لا أستغيث ولكننى أحيطكم علمًا بما يحدث فى الجامعات المصرية بعد ثورة 25 يناير، وتتضاءل المناصب أمام قيمة الأستاذية التى يحملها عضو هيئة التدريس أو التى يصبو إليها. ما رأيكم؟". وقد حاولت "البديل" الاتصال بالدكتور محمد النشار أكثر من مرة لكنه لم يرد. Comment *