تواصل المجتمعات الدولية ومصر جهودهما في التوصل إلي تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وقد تم أمس طرح مبادرة تهدئة أولية عن طريق الوساطة المصرية وجاءت كالتالي: البند الأول: يلتزم فيه الكيان الصهيوني بوقف أنشطته البرية والجوية والبحرية وعمليات الإغتيال. البند الثاني: تتعهد فيه فصائل المقاومة الفلسطينية بوقف عمليات إطلاق الصواريخ ضد الكيان الصهيوني. البند الثالث: بعد وقف النار ب24 ساعة سيتم الانتقال إلى مرحلة ثانية، وتتكون من ثلاث نقاط هي: تحديد ساعة الصفر لوقف إطلاق النار المتبادل - تسهيل حياة وحركة المدنيين حتى في المناطق المحاذية للشريط الحدودي والساحل - تقديم ضمانات التزام من الطرفين لمصر. وفي هذا الإطار فمن المقرر أن تأتي اليوم وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في زيارة "لإسرائيل" من أجل بذل مزيد من الجهود للتوصل إلي اتفاق تهدئة نهائي، أيضا الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة "بان كي مون" من المقرر أن يصل مساء اليوم ليلتقي مع الرئيس "الإسرائيلي" "شيمون بيريز" ورئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو". كذلك من المقرر أن يلتقي "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و"رمضان شلح" الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم مع رئيس.المخابرات المصرية "رأفت شحاتة" وقيادات أخرى وذلك من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة. يشار إلى أنه عُقد أمس إجتماع لمجلس وزراء منتدى التسعة لبحث العرض المقدم للتهدئة، وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن مجلس االوزراء المصغر قرر منح الجهود المصرية مزيد من الوقت حتي تثمر عن حل نهائي للتصعيد في قطاع غزة. وفي اجتماع الوزراء الذي استمر لمدة 4 ساعات ليلة أمس توقع مسئولون "إسرائيليون" أن جهود الوساطة المصرية مع المجتمع الدولي من الممكن أن تؤدي إلى حل الأزمة في القطاع عن طريق الضغط علي الكيان الصهيوني لمنعها من القيام بعملية برية. وجدير بالذكر أن الاحتلال يواصل اعتداءه علي قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، كذلك فصائل المقاومة الفلسطينية تواصل توجيه ردودها علي الكيان الصهيوني وحسب صحيفة "ها آرتس" فإنه سقط علي "إسرائيل" حوالي 40 صاروخ منذ فجر اليوم منها 16 صاروخ علي بئر السبع. وعلى صعيد آخر فقد صرح مسئول "إسرائيلي" أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" قد رفض عرضًا من فرنسا وقطر من أجل التوسط بين دولته وفصائل المقاومة لوقف التصعيد والتوصل إلى تهدئة، وحسب المسئول فإن نتنياهو أوضح لوزير الخارجية الفرنسي "لورن فابيوس" خلال لقائه مع بالقدس أول أمس "إسرائيل" ليست معنية بجهود وساطة من قبل فرنسا أو قطر وأننا نفضل منع أي خطوة تقف في طريق الوساطة المصرية". Comment *