كشفت وثيقة التوافق بين القوى الإسلامية والتيار المدني داخل الجمعية التأسيسية للدستور والتي تمت بتاريخ 3/10/2012 ووزعت اليوم الأثنين أنها تضمنت الاتفاق على ست مواد خلافية، وهي التي تمس علاقة الدين بالدولة،وعلى رأسها المادة الثانية وتفسير كلمة مبادىء في مادة مستحدثة في باب الأحكام، ووقع على الوثيقة 20 شخصا يمثلون كافة التيارات السياسية، وتضم الوثيقة المواد التي تم الاتفاق عليها ومنها المادة الثانية ونصها "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادىء الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع". وتم الاتفاق على المادة التي تفسر المبادىء على أن توضع في باب الأحكام الختامية ونصها مبادىء الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة". وشمل الاتفاق أيضا المادة الثالثة ونصها "مبادىء شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لشئونهم وأحوالهم الشخصية واختيار قيادتهم الروحية". كما تضمن الاتفاق وفقا للوثيقة التى وقع عليها ممثلون عن التيار المدنى والإسلامى المادة الرابعة ونصها "الأزهر الشريف هيئة إسلامية مستقلة يختص وحده بالقيام على كافة شئونه، ومجاله الأمة الإسلامية والعالم كله، ويتولى نشر علوم الدين والدعوة الإسلامية وتكفل الدولة الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه ويحدد القانون طريقة اختيار شيخ الأزهر وهو مستقل وغير قابل للعزل، ويؤخذ رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فى الشئون المتعلقة بالشريعة الإسلامية". وتضمنت الوثيقة، الاتفاق على المادة التاسعة ونصها "يحظر الإساءة أو التعرض إلى الرسل والأنبياء كافة "وتضمن الاتفاق حذف المادة 45 الخاصة بالزكاة كما تضمنت الوثيقة إعادة صياغة مادة الوقف بشكل توافقي. ووقع على الوثيقة 20 عضوا يمثلون كافة التيارات ومنهم عن الكنيسة وهم المستشار إدوارد غالب والمستشار منصف سليمان، وممثل الأزهر الدكتور حسن الشافعى، وممثلو التيار المدنى الدكتور وحيد عبد المجيد والدكتو عبد الجليل مصطفى والدكتور أيمن نور والدكتور السيد البدوى والدكتورة منار الشوربجى وممثلون لباقى التيارات، وكل من الدكتور جمال جبريل والدكتور عمرو دراج والدكتور ماجد شبيطة والدكتور فريد إسماعيل والدكتور بسام الزرقا والمستشار نور الدين على والمستشار محمد عبد السلام ووالقاضى محمد عبد السلام والدكتور محمد محيى الدين ومحمد السعيد والمهندس أبو العلا ماضى والمهندس محمد الصاوى. كما تم الكشف عن محضر اجتماع التوافق في الثلاثاء ( 6 -11 2012 ) والذي تم فيه الاتفاق علي الغاء المادة 68 من باب الحقوق والحريات التي كانت تنص علي " المساواة بين الرجل والمرأة بما لا يخالف أحكام الشريعة " على ان يتم اضافة ثلاثة نصوص اخري في مادة او مواقع اخري بالدستور تنص علي ان تكفل الدولة خدمات الطفولة والامومة بالمجان وان تكفل الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الاسرة وعملها في المجتمع " بالاضافة الي أن تولي الدولة حماية وعناية خاصة للمرأة المعيلة والمطلقة والارملة. وتضمنت الوثيقة صياغة جديدة للمادة 71 تنص علي ان تحظر كل صور القهر والاستغلال القسري للانسان وتجارة الجنس.، حيث تم التوافق علي الصياغة الجديدة مع تحفظ عمرو موسي لحين مراجعة زملائه وكذلك محمد سعد الازهري لحين مراجعة زملائه بحزب النور. واشارت الوثيقة إلي أنه تم التوافق علي المادة 39 التى تنص علي " حرية الاعتقاد مصونة وتكفل الدولة حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة للاديان السماوية علي النحو الذي ينظمه القانون . ووقع علي المحضر كل من محمد البلتاجي وابوالعلا ماضي وفريد اسماعيل ومحمد سعد الازهري ومحمد السعيد. وكشفت الجمعية التأسيسية عن ملخص للمواد التي تم تعديلها بناء علي رأي اللجنة الاستشارية . وأكد الدكتور فريد اسماعيل عضو لجنة الصياغة بالجمعية التأسيسية لاعداد الدستور الجديد ان 20عضوا بالجمعية من بينهم المنسحبون انفسهم وقعوا قبل الاعلان عن انسحابهم بايام على وثيقة توافق بشأن الخلاف حول 14 مادة رئيسية في مشروع الدستور الجديد. وقال اسماعيل ان مجموعة عمرو موسى تقدمت باقتراحات بشأن 220 مادة بالدستور تم مناقشتها جميعا داخل لجنة المقترحات ومعظمها كانت تعديلات تتعلق بالصياغة اخذ ببعضها و الاخر رؤى عدم جدواه هذا بالاضافة الى خلاف حول 14 مادة رئيسية فى الدستور تم مناقشتها باستفاضة وانتهينا الى توافق حولها والتوقيع على وثيقة بشأن تلك المواد ووقع عليها حوالى 20 عضوا بالجمعية من بينهم جابر نصار والدكتور وحيد عبد المجيد و الدكتور ايمن نور و الدكتور السيد البدوى و ابو العلا ماضى و ممثلى الكنيسة المستشار ادوار غالب و المستشار منصف. وأضاف الدكتور فريد اسماعيل انه لا يجد مبررا لهذا الانسحاب و لا يرى سببا واقعيا له سوى رغبتهم فى تعطيل الدستور لعدم استقرار الاوضاع بمصر. وأكد اسماعيل ان ما يثار بشأن اعداد الدستور الجديد امر غير صحيح خاصة ان المناقشات حول مواد الدستور استغرقت ما يقرب من 6 اشهر ، مشيرا الى ان الدستور الجديد اقل ما يقال عنه انه " رائع " وهو دستور يليق بمصر ما بعد الثورة. وأوضح اسماعيل ان عدد الحاضرين في اجتماع الجمعية أمس الاحد بلغ 75 عضوا ، مشيرا الى ان عدد المنسحبين من بين اعضاء الجمعية لا يتجاوز 8 اعضاء فقط ...مؤكدا انه بالرغم من كل ذلك فان هناك اتصالات مكثفة بالاعضاء المنسحبين لاقناعهم بالعودة. أ ش أ Comment *