* وثيقة تشير إلى أن ضابطا يؤدي الصلاة في بيته وآخر يصلي المغرب والعشاء في المسجد ! * تعليمات أمنية بمنع قيادات حزب يساري من مقابلة قيادي في اتحاد الشغل كتب – أشرف جهاد وأحمد صبري : تنشر البديل وثيقتين صادرتين عن الإدارة العامة للأمن الوطني التونسي تظهران طريقة تعامل نظام الرئيس الهارب زين العابدين بن علي مع معارضيه من اليسار, ومنتسبي الشرطة المتدينين. وتؤكد الوثيقة الأولى -المكتوبة تحت عنوان ” التقرير الأسبوعي لنتائج عمل الفريق الخاص بمراقبة الأعوان(عناصر الشرطة)” والمؤرخة في 3/6/2009- أن وزارة الداخلية في عهد نظام بن علي شكلت فرقاً خاصة لمراقبة منتسبيها ممن الذين يؤدون الصلاة ويترددون على الجوامع وخصوصا الشباب منهم. والوثيقة هي عبارة عن أحد التقارير من الفريق الخاص لمنطقة الأمن المدني ببنقردان التابعة لإقليممدنين. وفي مفارقة غريبة تحدث التقرير عن اثنين من منتسبي الشرطة عرفا -وفق تعبير التقرير- بآدائهما للصلاة, ومواظبتهما عليها. وأوضح التقرير المزيل بإمضاء رئيس منطقة الأمن الوطني ببنقردان أن الفريق الأمني الخاص لاحظ أن أحد الضابطين يتردد على آداء صلاتي المغرب والعشاء خارج أوقات عمله, في حين يؤدي الثاني فرائضه الدينية بمنزله! وكشف التقرير عن قيام الفرق الخاصة المعنية بمراقبة عناصر الشرطة بمراقبة من وصفهن بمرتديات الزي الطائفي من زوجات وبنات أعوان الشرطة. وتكشف الوثيقة الثانية وهي عبارة عن مراسلة كتابية بين الإدارة العامة للأبحاث والتفتيش التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني ومدير إقليم الحرس الوطن بقابس عن قيام الأمن في عهد بن علي بفرض مراقبة أمنية مشددة على القيادات الحزبية المعارضة, تصل أحيانا إلى حد منعها من ممارسة نشاطاتها السياسية. وتحتوي الرسالة على تعليمات من جهة أمنية لم تحدد بمنع قيادات من جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي وهو حزب يساري من بينهم الكاتب العام للحزب عبد الوهاب العمري من الوصول إلى بنقردان حيث كان من المقرر أن يعقدوا إجتماعاً مع الكاتب العام للإتحاد المحلي للشغل ببنقردان. وكانت البديل قد كشفت في وقت سابق عن قيام مليشيات تابعة للأمن التونسي بحرق وثائق قد تستخدم في إدانة قيادات و عناصر الشرطة وقت النظام السابق .