أثار إضراب عمال المترو اليوم استياء الكثير من المواطنين ، فبعدما قرر عمال المترو الاعتصام والاضراب عن العمل من أجل تحقيق مطالبهم والتى كان من ضمنها إقالة رئيس هيئة المترو ظهرت نتيجة هذا الاضراب صباح اليوم فى الشارع المصري ممثلةً في ازدحام شديد وتكدس المروري غير مسبوق . "البديل" نزلت إلى الشارع ورصدت الزحام المروري غير الطبيعي وتحدثت مع المواطنين واستمعت لآرائهم حول تأثير إضراب عمال المترو على الحالة المرورية . محمد مصطفى (معلم ) أكد للبديل أن هناك من يريد إيقاف مسيرة الرئيس محمد مرسي التي لم تكد تبدأ ، مضيفاً أنه كان عمال المترو كان عليهم أن يكتفوا بتنظيم إضراب محدود وجزئي لا يعطل مصالح المواطنين . وعبر الطالب هانى جرجس عن استيائه الشديد بسبب غلق المترو وتأخره عن امتحاناته ، مؤكداً أن هذا التخاذل سبب في تعطيل مصالح الكثير من المواطنين . فيما قالت الطالبة شيماء عماد "ليس من حقنا أن ننظر لمطالب عمال المترو على أنها ليست مهمة أو أن هناك لبس فيها لأن من حقهم التعبير عن مطالبهم والمطالبة بحقوقهم ولكننا نحتاج إلى تعلم ثقافة الإضراب وأن نطالب بحقوقنا بشكل حضاري وثقافي أكثر من ذلك" ، وتساءلت ما معنى استفزاز الحكومة للعاملين بقطاع المترو بأن أقالوا رئيس هيئة قطاع مترو الأنفاق ثم عينته كمستشار لوزير النقل فرغم قرار العمال بالإضراب إلا أنهم أوقفوه من أجل المواطنين . العديد من المواطنين أكدوا "للبديل" من أمام محطة مترو "السادات" أنه يجب معاقبة كل من يضرب عن العمل ويتسبب في تعطيل المصالح العامة وأنه كان يجب عليهم تحويل إضرابهم الكلي إلى جزئي إذا كان فعلاً لديهم مطالب وأبدوا استياءهم الشديد من بعض سائقي الميكروباصات الذين استغلوا غلق المترو لمصالحهم الخاصة بأن رفعوا ثمن الأجرة . في سياق آخر ، تحدثت "البديل" مع سائقي أتوبيسات هيئة النقل العام الذين عبروا عن غضبهم الشديد بسبب تحويل معظم الاتوبيسات إلى مسار آخر غير مسارهم المعتاد بسبب الازدحام الشديد والتكدس المروري الذي أثاره توقف المترو . وعلى الرغم من أن المطلب الأساسي لعمال المترو هو إقالة رئيس هيئة المترو والذي تسبب في شل حركة المترو وإحداث موجة الغضب العامة إلا أن الحكومة قد قامت بترقيته وتعيينه فى منصب مستشار وزير النقل. Comment *