أصدر مسؤول فلسطيني رفيع الثلاثاء الماضى عن شكوكه في إمكانية فتح قبر ياسر عرفات في رام الله. إذ كان قد حدد موعد في نهاية الشهر الجاري للمتخصصين في لوزان للتحقق من صحة فرضية التسمم بمادة البولونيوم. " تطلب السلطة الفلسطينية تقديم مذكرة توافقية ما فلسطينية - فرنسية لتمنح فريق التحقيق موافقتها على قيام بمهمته في الاراضي الفلسطينية مع المواطنين الفلسطينيين، لأنها مسألة سيادة"، هذا ما صرح به مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه. وأضاف بأن الجانب الفرنسي "رفض اجراء تحقيق مشترك من شأنه أن بسهل الامور على الجانب الفلسطيني. " ابن شقيق ياسر عرفات ورئيس مؤسسة مسمى، ناصر القدوة، أكد بأن "المعارضة المبدئية لافتتاح ضريح ياسر عرفات و استخراج الرفات على ضوء أن الرفات بعد ثماني سنوات تكون غير قابلة للاستغلال سريريا "، كما قال المصدر. افتتاح ضريح "شخصية رمزية كياسر عرفات ممكن ان يؤخذ على انه تدنيس "، عقب المسؤول، على الرغم من ذلك "يمكن أن تجري في 26 من هذا الشهر" دون تحديد ما سوف يتخذ من إجراءات قانونية في حال مروره على السلطة الفلسطينية. "يجب أن يجري التحقيق في إطار قانوني مشترك بين الفلسطينيين والفرنسيين وفقا لمذكرات تفاهم، ولكن التحقيق في طرف أجنبي من شأنه أن يضر السيادة الفلسطينية، وأعتقد أن أي دولة اخرى كانت لترفض الموضوع ". ومن المتوقع أن المحققين الفرنسيين سيكونون المسؤولين عن التحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني التاريخي، في أعقاب شكوى بتهمة قتل قدمت في فرنسا من قبل أرملته، سهى عرفات، وخبراء من معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية في رام الله، الضفة الغربية، 26 نوفمبر. للتحقق من النظرية زار وفد من المتخصصين السويسريين، الذي كان يزور رام الله يوم الاثنين،الماضى ضريح الرئيس الفلسطيني السابق . في سبتمبر، وكان رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية السيد توفيق طيراوي قد أعلن بأن السلطة الفلسطينية قد "وافقت على فتح القبر لأخذ عينات من جسمه إذا كان ذلك في صالح الوصول الى الحقيقة" نظرية التسمم بالبولونيوم للرئيس ياسر عرفات الذي تم تقريرها عام 2004 في مستشفى عسكري في باريس لم يتم توضيحها او تأكيدها . و قد اثار الموضوع الكثير من الجدل في يوليو تموز بعد اصدار فيلم وثائقي على شاشة تلفزيون قناة الجزيرة. حيث قامت قناة الجزيرة في مختبر عينات البيولوجية لوزان بتحليل الأمتعة الشخصية التي سلمت له من قبل ارملة عرفات. و قام المختبر بلوزان باكتشاف "كمية غير طبيعية من البولونيوم فيها " و هي مادة مشعة شديدة السمية والذي تم استخدامه في عام 2006 في عملية تسميم ليتفينينكو الكسندر، وهو جاسوس روسي سابق أصبح معارضا للرئيس فلاديمير بوتين Comment *