استأنفت المعارضة السورية اليوم الجمعة في الدوحة مشاورتها لانتخاب قيادتها الجديدة، بينما حذر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم من تداعيات غزو أجنبي لبلاده، كما رفض فكرة مغادرة سوريا أو اللجوء إلى أي بلد آخر. وكانت المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة القطرية قد أجلت اجتماعاتها أمس الخميس لليوم؛ لاستكمال المشاورات الرامية لتوحيد صفوفها، في الوقت الذي استبعد فيه الرئيس بشار الأسد فكرة مغادرته سوريا، محذرًا من تداعياتها على العالم بأسره في حال تعرُّض بلاده لغزو أجنبي. وصرح ممثلون عن مختلف مكونات المعارضة السورية المجتمعين بإشراف قطر والجامعة العربية مساء الخميس أنهم اقتربوا من التوصل إلى اتفاق بشان هيكل سياسي موحد، لكنهم أجلوا اجتماعاتهم ليوم الجمعة لاستكمال المشاورات. وانتخب المجلس الوطني السوري الأربعاء الماضي أمانته العامة المكونة من 41 عضوًا، لكن لا يزال يتعين عليه انتخاب مكتبه السياسي ورئيسه، ضمن خطة لتوحيد المعارضة السورية مستوحاة بشكل كبير من مبادرة المعارض رياض سيف. وقال أحمد رمضان القيادي في المجلس إن المجلس سيناقش المبادرة الجمعة، وسيتخذ القرار المناسب. وبحسب مشاركين في الاجتماعات فإن كافة المشاركين عبروا عن دعمهم للخطة باستثناء المجلس الوطني السوري الذي طلب مهلة حتى بعد ظهر الجمعة لإنهاء انتخاباته. وقال القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين صدر الدين البيانوني: كل منا أعطى ملاحظاته، ثم صاغت أمانة سر الاجتماع مشروعًا يلخص كل الآراء وزعوه علينا، وسنعود لاحقًا لإبداء الرأي فيه. وقال المعارض البارز رياض سيف للصحفيين: لقد تمت مناقشة المبادرة (التي يقودها) بالتفصيل، ويبدو أن لها الآن حظوظ نجاح كبيرة. Comment *