أعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن متابعته للأحداث التى وقعت مساء أمس الاثنين فى مبنى خدمات كنيسة مارمينا وأبوسيفين بمنطقة منطى بشبرا الخيمة ببالغ الحزن لما آلت إليه الأوضاع، فى غياب تام للدولة ومؤسساتها. وأكد بيان صدر عن الاتحاد أنه تابع من خلال أعضائه بالمنطقة قيام بعض المتشددين بمهاجمة المبنى "المرخص" والاستيلاء عليه وعلى معدات المقاول وأقاموا بداخله شعائر صلاة العشاء وهم مدججون بالأسلحة التى تعددت ما بين النارية والبيضاء والشوم والعصى وعلقوا لافتة تحمل اسم مسجد "عباد الرحمن " على المبنى، وادعوا أن الأرض بالأساس مملوكة لشخص مسلم بالرغم من صدور تصاريح للمبنى كمبنى خدمات تابع للكنيسة. وأضاف البيان أن الوضع ينذر بخطر داهم حيث إنها أول سابقة فى تاريخ مصر أن يتم اقتحام مكان ذو طابع دينى ويتم محاولة تحويله إلى مسجد، ويضع هذه الحادثة كحلقة ضمن مسلسل الاعتداءات التى تقع على دور العبادة المسيحية بعد الثورة حيث غابت دولة القانون، وتوحشت دولة الغاب وأصبح الاعتداء على المسيحيين ودور عبادتهم أمراً لا يحرك ساكنا لمؤسسات دولة النهضة. وانتقد الاتحاد مؤسسات الدولة وعلى رأسها جهاز الشرطة قائلاً: " كعادة الشرطة المصرية لم تحضر ولم تستجيب وانتظر قيادات الاتحاد كثيرا، ولقد فاض الكيل فإن لم يقدر القائمون على مقدرات البلاد خطورة الموقف فإن الحل سيكون كارثيا على الجميع فلقد طالبنا شباب ماسبيرو المتواجدين وأيضا كل الشباب بالانسحاب حقنا للدماء ولكن لا نستطيع ضمان استمرار التحكم فى رجال ماسبيرو والشباب القبطى أكثر من هذا وكنيستهم مغتصبة فالموت أهون على جميعنا من هذا". -وتابع قائلاً: "إن الشباب القبطى يشعر بحنق وضيق شديدين نتيجة رعونة النظام الحاكم فى التعامل مع مثل هذه الحوادث ومرتكبيها وحذر من وقوع كارثة حقيقية إن لم تتخذ الجهات المختصة الإجراءات الحازمة والرادعة والقبض على كل المتورطين وتقديمهم لجهات التحقيق الفورى فى إثارة الفتنة فى أرجاء مصر كى ينتهى لافتاً إلى أن الحادث ظهر فيه وبقوة من يريد سحب مصر لمستنقع الفتنة الطائفية. ومن جانبه قال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها قائلاً: إن مبنى الخدمات التابع للكنيسة مرخص وتوجد قطعة أرض مملوكة للكنيسة بجانب المبنى بدأنا في بناء سور عليها، فجاءت مجموعة وأخذوا المكان وأقاموا به الصلاة وكتبوا عليه : "مسجد الرحمة". وأكد على ترك الأمن اليافطة كما هى بعدما جاءوا وفضوا التجمهر أمام المبنى صباح اليوم عقب اتصاله بالأمن وأضاف : " يجب أن يزيلوا اليافطة ولا يستطيعون أخذ الأرض لأنه يوجد عقد ملكية وطلبنا من الأمن تأمين الأرض. Comment *