يبدو أنهم وصلوا الى ذروة الدراما فى مسلسل مخططهم للهيمنة و الاستحواذ والسيطرة والاستبداد و كل مفردات غطرسه القوة ..و لا يدركون أنها أوهام القوة ..وأنهم يعيشون أوهام الهيمنة المريضة البغيضة المتوحشة. الرسالة التى كانوا يريدون توصيلها هى " حرية و عدالة ..مرسى وراه رجالة " ..مرسى ليس فقط معه مؤسسات الدولة ..بداخليتها و مخابراتها و أمنها الوطنى ..فهؤلاء موظفون يعملون لصالح الدولة و ليس شخص و جماعة وحزب الرئيس, أو هكذا ينبغى أن يكون الأمر, بل معه "رجالة الحزب و الجماعة". و الرجالة الذين هم وراء مرسى ليسوا بشرا عاديون ..بل هم أشبه بالكتائب المنظمة المدربة على السمع و الطاعة، و إن لم يرتدوا زى ميليشيات جامعة الأزهر التى كانت سبباً فى قضية خيرت الشاطر. الرجالة الذين وراء مرسى هجموا على منصة التيار الشعبى بميدان التحرير فى الثانى عشر من أكتوبر فى العام الثانى عشر من الألفية الثالثة و اعتدوا على شباب التيار وعلى القوى الثورية التى حددت هذا اليوم لرفع مطالب شعبنا العظيم، من دستور يعبر عن الجميع و يحفظ الحقوق و الحريات و يمثل عقداً اجتماعياً معبراً عن روح و أهداف و مطالب ثورة 25 يناير العظيمة و ايضا المطالبة بتجسيد كل أهداف الثورة من الحد الأدنى للأجور و حتى المحاكمات العادلة و الناجزة لرموز نظام مبارك الفاسد المستبد والقصاص من قتلة شهداء ثورتنا العظيمة بكل موجاتها من موقعه الجمل حتى ماسبيرو ومحمد محمود. الرجالة الذين وراء مرسى لم يكتفوا فقط بتحطيم منصة التيار بل بدأوا بعدها فى استخدام ما تيسر من طوب و حجارة وعصى وأسلحة بيضاء وزجاجات فارغة و زجاجات مولوتوف وذلك لتأديب كل الذين جاءوا لمحاسبة مرسى على نتائج المائة يوم، والتى فشل فيها فشلاً ذريعاً فى ملفاتها الخمسه والشهود فيها هى غالبية شعبنا العظيم من أسوان الى الاسكندرية باستثناء الرجالة الذين يقفون وراء مرسى. الرجالة الذين وراء مرسى أعدوا ما تيسر من أدوات التأديب ليرهبوا بها أعداء مرسى الذين هم أعداء الله و رسوله، ومرسى خليفة المسلمين وأنهم لم يسمعوا كلام أحد سادة الرجالة الذى حذر على الملأ كل من تسول له نفسه التظاهر فى ميدان التحرير دون اخطار و اذن سابق. الرجالة الذين وراء مرسى حاولوا بكل الطرق أن تصل رسالتهم الى عموم مصر المحروسة و إلى سادتهم فى البيت الأبيض أننا لن نحكم مصر فقط بالهيمنة والاستبداد والاستحواذ و السيطرة ..بل سنحكمها أيضا بالإرهاب و القمع و القهر وما تيسر من البلطجة. نعم رسالتكم وصلت أيها الرجالة الذين وراء مرسى..ولكنكم نسيتم و عميت أبصاركم وبصائركم عن أن لمصر شعب يحميها ..و للثورة ثوار يصرون بوعى وبصيرة وإيمان على استكمالها مهما كلفهم الأمر .و فشلتم فشلا ذريعاً كما فشل سيدكم ورئيسكم الذين تفقون وراءه ..إذ دخل الثوار ميدان الثورة ليحرروه من ارهابكم و بلطجتكم وإجرامكم وتوحشكم و استبدادكم ليقنوكم درساً بليغاً فى أن الرهان على الشعب القائد والمعلم هو الرهان المنتصر دائماً والرهان على الجماعة والتنظيم مصيره ومصيرها سجلات التاريخ و صفحاته التى تكتبون فيها سطوراً سوداء ممتلئة بلون أحمر اسمه الدم. نحمد الله انها من المعارك الكاشفة للمترددين عن جماعة تحولت من استخدام وسائل نظام مبارك فى الهيمنة والاستبداد الى نظام جديد تقوم أركان الحكم فيه على الارهاب ..ارهاب الشعب و ارهاب المؤسسات وارهاب كل المطالبين باستكمال أهداف ثورتنا العظيمة. Comment *