دعا أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء بالمنظمة، والمجتمع الدولي إلى المسارعة لانتهاز الفرصة التاريخية في الصومال من أجل مساعدته على النهوض، وجاءت تصريحات إحسان أوغلي اليوم الثلاثاء بمناسبة زيارته إلى مقديشيو التي التقى خلالها برئيسها الجديد حسن شيخ محمود، وعدد من القيادات السياسية الصومالية، وجال في عدد من المخيمات التي يقطنها النازحون جراء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها مئات الآلاف من الصوماليين في مناطق مختلفة من البلاد. وقال الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) إن اللحظات التاريخية التي يعيشها الصومال تأتي في ظل الانفراج السياسي وبوادر الاستقرار التي تجلت في الأشهر القليلة، خاصة مع انتخاب قيادة جديدة للبلاد سوف تكون قادرة على إعادة اللحمة لها، وتمهيد الطريق للاستقرار والتنمية. وكان إحسان أوغلي قد بدأ زيارة غير مسبوقة لأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى مقديشيو أمس الاثنين ، حيث بحث مع الرئيس الصومالي سبل دعم الصومال على الصعيدين السياسي والتنموي. ودعا الرئيس حسن شيخ محمود، (التعاون الإسلامي) إلى الانتقال من مرحلة تقديم المساعدات الطارئة للبلاد في أعقاب المجاعة التي ضربت الصومال في يوليو 2011، إلى الشروع للحشد في خطة تنموية بغية النهوض بالصومال إلى مرحلة متقدمة من الاستقرار والازدهار. وأشاد الرئيس محمود بالجهود التي قامت بها المنظمة، وبخاصة التي قدمها مكتب المنظمة للشؤون الإنسانية في مقديشيو. من جانبه أكد إحسان أوغلي الحاجة إلى رفع فعالية مشاركة الصومال في أنشطة المنظمة، خاصة في ظل القيادة الجديدة للبلاد، منوها بأن الصومال يستطيع أن ينخرط في أعمال المنظمة من خلال مؤسساتها ومنظماتها المنضوية والمختصة، داعيا الرئيس الصومالي إلى المشاركة في القمة الإسلامية الثالثة عشر، والتي يرتقب عقدها في مصر في فبراير المقبل. في غضون ذلك أتفق إحسان أوغلي ورئيس البرلمان الصومالي، محمد شيخ عثمان جواري، على التعاون الثنائي من أجل دعم الديمقراطية في الصومال، ودعا جواري المنظمة إلى المساهمة في تقديم الدعم اللازم للصومال في مجال بناء المؤسسات الديمقراطية المختلفة. يذكر أن القضية الصومالية سوف تتصدر أجندة أعمال مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الذي يرتقب عقده في منتصف نوفمبر المقبل في جيبوتي، ويؤكد مسئولون في (التعاون الإسلامي) بأن الجوار الجغرافي بين جيبوتي والصومال، سوف يدفع بقوة باتجاه تبني قرارات إيجابية لصالح هذا البلد الذي بدت عليها ملامح تعافي خجولة. وأكد إحسان أوغلي بأن زيارته تشكل دعما صريحا للقيادة الصومالية الجديدة، في ظل تحسن الأوضاع السياسية لأول مرة منذ أكثر من عقدين، وأكد في مؤتمر صحفي عقده في مكتب المنظمة الإنساني بمقديشيو دعمه القيادة الصومالية الجديدة، ووقوف المنظمة بجانب الصومال، مشددا على عزم (التعاون الإسلامي) إعادة تنشط صندوق الائتمان لصالح الصومال والذي أقره مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السابق في أستانة. إحسان أوغلي يدعو العالم لاستغلال الفرصة التاريخية في الصومال