ذكرت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء أن منتج الفيلم توارى عن الأنظار بعد الهجمات على البعثات الدبلوماسية الأمريكية التي تسبب بها عرض فيلمه. وقالت الوكالة إن الكاتب والمخرج السينمائي سام بازيل تحدث عبر الهاتف أمس الثلاثاء من مكان غير محدد، مشيرة إلى أنه ظل على عناده حيث وصف الدين الإسلامي بأنه "سرطان" وأنه أراد بالفيلم أن يوجه رسالة سياسية. وعرَّف المنتج والمخرج البالغ من العمر 56 عاما نفسه بأنه يهودي إسرائيلي، وأعرب عن اعتقاده بأن فيلمه سيساعد وطنه الأم عبر "فضحه عيوب الإسلام للعالم"، حسبما أوردته أسوشيتد برس. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن بازيل تأكيده بأنه هو الذي يقف وراء الفيلم، مشيرا إلى أنه جمع خمسة ملايين دولار من مائة يهودي لم يحدد هوياتهم لتمويل الفيلم. وأوضح أنه عمل مع 60 ممثلا وفريق من 45 شخصا لإخراج الفيلم خلال ثلاثة أشهر العام الماضي في كاليفورنيا. وقال "إنه فيلم سياسي وليس فيلما دينيا". وحصل الفيلم على دعم القس الأميركي المثير للجدل تيري جونز الذي أثار ضجة من خلال حرقه نسخا من المصحف الشريف في أبريل الماضي. وقال جونز في بيان عن الفيلم "إنه إنتاج أمريكي لا يهدف إلى مهاجمة المسلمين ولكن إلى إظهار العقيدة المدمرة للإسلام". في سياق ذي صلة، ألغت القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الإسلام لأسباب أمنية بعد تهديدات تلقاها مقدمه. وقالت وكالة يونايتد برس إنترناشونال للأنباء نقلا عن صحيفة إيفننج ستاندارد البريطانية اليوم الثلاثاء إن الفيلم الوثائقي المثير للجدل (الإسلام: القصة غير المروية) أثار أكثر من ألف شكوى بعد عرض مقاطع منه. وأضافت أن مقدمه المؤرخ البريطاني توم هولاند تلقى تهديدات وسيلاً من الرسائل المسيئة عبر صفحته على موقع تويتر. ومضت إلى القول إن المؤرخ هولاند زعم في الفيلم الوثائقي أن الإسلام هو موضوع مشروع للتحقيق التاريخي، وأن هناك القليل من الأدلة المكتوبة المعاصرة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم القناة الرابعة قوله "قمنا بإلغاء العرض المقرر للفيلم على مضض بعد حصولنا على مشورة أمنية، لكننا لا نزال فخورين للغاية بإنتاجه". القس الأمريكي تيري جونز دعم الفيلم .. والمنتج قال إنه ساعد وطنه بفضح " عيوب " الإسلام في العالم