بعد تصريحات الرئيس الفرنسي "فرانسوا اولاند" حول الشأن السوري ومطالبته لنظام بشار الأسد بالرحيل، قررت فرنسا أن تدعم الثورة السورية و تداولت الاقتراحات ما بين اولاند و "لوران فابيو" وزير الخارجية الفرنسي حول حماية المناطق المحررة من الجيش النظامي للأسد، وظهرت معلومات مختلفة حول المساهمة في جهود التي تبذلها المعارضة و حلفائها لضمان حياة كريمة نسبية للشعب السوري. و ذكرت صحيفة "لو نوفال اوبزرفاتور" الفرنسية أن باريس ترأست المتبرعين الغربيين ب 8.6 مليون يورو فيما يتعلق بالمساعدات الطبية، الإنسانية و المالية ، هذه المساعدات لا تشمل كل المناطق المحررة في سوريا ولكن ما يقرب من 700.000 شخص في خمس مدن بثلاث محافظات :حلب، إدلب بالشمال الغربي في سوريا و دير الزور في شرق البلد. و قالت الصحيفة وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية فإن فرنسا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان المهمة جدا في ظل حالة الحرب التي تغوص فيها بعض المدن مثل حلب فيما يتعلق بتوفير الأدوية الضرورية و المعدات الطبية والجراحية أو حتي معدات البناء، كما قدمت باريس مساعدات لتنظيف المياه للحفاظ علي المرافق الصحية، و تقدم موارد مالية لبعض المشروعات مثل توفير موارد للثوار السوريين لإعادة بناء المخابز الصناعية التي دمرها القصف. أما بالنسبة للمساعدات العسكرية ، فالأمور أكثر تعقيدا، رسميا لا تستطيع فرنسا تقديم أي دعم عسكري بسبب الحظر الأوروبي علي شحنات الأسلحة المتوجهة إلي سوريا ولكن هناك شائعات، فمن جانبها أكدت رويترز أن باريس تفكر جديا في طريقة لتسليح الثوار السوريين ، واكد دبلوماسي فرنسي وفقا للتلجراف أن فرنسا ممكن أن تكسر السياسة الغربية و توفر للثوار مدفعية و أسلحة مضادة للطائرات في الوقت الذي يعاني فيه الثوارمن قصف طائرات الجيش النظامي للأسد. وأضافت الصحيفة أن أسلحة الثوار يتم شرائها من تركيا ، المملكة العربية السعودية و قطر و يتم تسليمها عبر الحدود التركية-السورية و تشمل بنادق الية، قاذفات قنابل،ذخيرة وبعض الأسلحة المضادة للدبابات تحت إشراف عملاء المخابرات المركزية الأمريكية المنتشرين في تركيا لكي لا تقع في " الأيدي الخطأ" وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. Comment *