بعد أن وصل معدل النمو في الصين إلي 9.3 % في عام 2011 عاد الاقتصاد الصيني ليظهر علامات خطيرة علي التباطؤ وفقا لصحيفة "ليه ايكو" الفرنسية، وتم تنقيح النسبة لتزيد 0.1% وفقا لتقرير مصلحة الدولة للإحصاء في شهر يناير الماضي. وأضافت الصحيفة أن قطاع الخدمات ارتفع ليصل إلي 9.4% في عام 2011 مقارنة ب 8.9% سابقا موضحا النمو المتنامي لهذا القطاع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع شركات تمثل 43.4% من الناتج المحلي الإجمالي للعام الماضي، و تبقي هذه النسبة أقل بكثير من مثيلتها في الولاياتالمتحدة حيث تمثل الخدمات 90% من الإنتاج. وعن عام 2012 قالت الصحيفة أن الصين تظهر علامات خطيرة علي الضعف والتباطؤ،حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات من حساب بنك HSBC إلي أقل نسبة منذ شهر مارس عام 2009 وفقا لنشرة البنك عن شهر أغسطس الماضي. كما أجري المكتب الوطني للإحصاء مسح يظهر فيه أول انكماش في التصنيع منذ شهر نوفمبر وانخفاض لرابع شهر علي التوالي في مؤشر الطلبيات الجديدة (مؤشر لمستوي الإنتاج)،و بلغت نسبة الناتج المحلي الإجمالي 7.6% في الربع الثاني ليصل إلي أسوأ أداء له خلال ثلاثة أعوام . و قالت الصحيفة أن التباطؤ الاقتصادي في الصين يمثل تهديد رئيسي للنمو في اسيا وفقا لدراسة أجريت علي 500 من زعماء المنطقة من قبل مجلس التعاون الاقتصادي للمحيط الهادي و باقتراب قمة منتدي التعاون الاقتصادي لاسيا و المحيط الهادي المقرر انعقاده في نهاية هذا الأسبوع في فيلاديفوستوك، حيث استعد 56% من أفراد العينة لضعف الأداء الاقتصادي للصين خلال الأشهر الأثني عشر المقبلة . من جانبه أوضح "دونالد كامبل" الرئيس المشارك لمجلس التعاون الاقتصادي للمحيط الهادي أن هذه النتائج تعكس الدور المتنامي للصين ،ثاني اقتصاد علي مستوي العالم، كمحرك رئيسي للاقتصاد و النمو العالمي ، فمنذ عشر سنوات كانت اسيا والمحيط الهادي تمثل 20% من الإنتاج الاقتصادي، والان هي تمثل 35% و تعد المنطقة الأكثر ديناميكية التي تدفعها الصين. Comment *