أشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن المصريين لن يسمحوا هذا العام لليهود بإقامة شعائرهم الدينية، مشيرة أنه لأول مرة منذ سنوات يغلق معبد (إلياهو هنافي) فى الأسكندرية المشيد منذ القرن التاسع عشر ولا يفتح للصلاة فى العطلات او فى رأس السنة أو فى عيد الغفران لأسباب امنية مما يعنى نهاية اليهودية فى مصر. وأضافت أنه تم تسليم القرار للحاخام السابق فى الإسكندرية أفراهام ديان، الإسرائيلي من أصل مصري، والذى كان يقيم الشعائر الدينية فى المعبد وينظم احتفال كل عام يحضره نخب من إسرائيل ومن دول اخرى فى الاعياد اليهودية. وأضاف فى تصريحات ليديعوت " أننا نحاول تنظيم الأحتفال مثل كل عام وعلى اتصال بالأجهزة الأمنية ولكن يبدو اننا لن ننجح ولكننا نحاول تحقيق بعض التقدم". وأشار ديان أنه "كان هناك تظاهرات ضخمة فى الاسكندرية هذا العام والامن يخشى استهداف المصلين فى الاعياد"، مضيفاً " أنا اشعر بخيبة أمل كبيرة لأن كل شئ كان جاهزاً والآن علينا ان نلغى كل شئ". وفى نفس السياق صرح لافانا زامير رئيس جمعية الصداقة بين مصر وإسرائيل ليديعوت قائلاً " ان مبارك كان عصره مختلف. لقد اعتاد الحاخام افراهام ديان إقامة الشعائر الهودية فى المعبد كل عام ولكن لقلة عدد المصلين كان يجلب بعض المصلين من إسرائيل فى الإحتفال ويقضون مدة عشرة ايام فى الأسكندرية على نفقتهم الخاصة، وللاسف ان هذة المرة الأولى التى لن تقام فيها صلاة رأس السنة فى المعبد مما يعنى نهاية اليهودية فى مصر، وأنا اعتقد ان هناك علاقة وثيقة بين إلغاء الأحتفال والحكومة الحالية لأنه عادة عندما تلغى شيئاً تقول أن هناك اسباب امنية". وأضافت الصحيفة ان الهندسة المعمارية للمبنى مدهشة، وأنه منذ عام ونصف تم الاتفاق على تجديد المعبد بأموال أمريكية ولكن العملية توقفت تماماً بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك، مضيفة ان عدد اليهود فى مصر لا يزيد عن شخص او أثنين فى محافظة الاسكندرية وهناك 15 ارمله تزوجوا من رجال مصريين غير يهود. Comment *