عقدت الهيئة العامة للكتاب ندوة بعنوان " ذكريات نجيب محفوظ " احتفالا بذكري محفوظ شارك فيها يوسف القعيد وجمال الغيطاني وأدارها د. احمد مجاهد. وقال القعيد :أنه بعد ان تخرج نجيب محفوظ كان يريد ان يسافر الى فرنسا لدراسة الفلسفة فى باريس، ليصبح استاذاً جامعياً بعد عودته وعندما تقدم باوراقه للحصول على بعثة وسأل عن اسمه تصور الموظف أنه مسيحي فرفض الورق ولم يذهب للبعثة، ولم يحوله فشل بعثة فرنسا لانسان معقد و وقرر وقتها ان يكون روائيا طالما ان هذا الباب اغلق واخذ الامر بجدية ومثابرة. وأضاف القعيد : ما يقال ان له اصحاب اسرائيلين غير صحيح تماما، فقد أبلغ ان شخص رشحه لنوبل وارسل له خطاب شكر ولم يكن يعلم انه اسرائيلي، وهو مع فكرة السلام منذ البداية اما ان اسرائيلين يزورونه فى منزله او هناك اصدقاء فغير صحيح تماما، وفى مرضه رفض زيارته تماما وراج قصص كثيرة حول علاقته باسرائيليين ولكن هذا لم يحدث ولا حتى يوجد اى هدايا من اسرائيليين فى منزله ، كان محفوظ يحلم بالثورة . وتحدث جمال الغيطانى عن المقاهي فى حياة نجيب محفوظ وذكرياته معه وقال: فقد لعبت المقاهى دورا كبيرا فى حياة نجيب محفوظ ،منها قهوة ريش سنة 77 وجاءت اتفاقية كامب ديفيد وطلعت مظاهرات من قهوة ريش ، ثم دعانا لمقهى عرابى وكان هذا المقهى ينتمى لاخر فتوة من فتوات القاهرة، وهناك فوجئنا بنجيب محفوظ اخر غير الذى نعرفه ووضعنا ايدينا على بعض الاصول الحقيقية فى رواياته، ومنها بداية ونهاية والسراب فكلها قصص حقيقة وارجو ان يهتم احد باسماء ابطال روايات محفوظ ، فى عام 67 بعد هالزيمة فوجئت بالاستاذ نجيب يهمس لنا لنتقابل فى الفيشاوى وكان له موقف واضح وقال اذا لم نكن قادرون على ان نحارب اسرائيل عسكريا يجب ان نجد طريقة للصلح، وتاييده للسادات كان عن قناعة وكان لديه قناعات اساسية لم يغيرها على الاطلاق مثل ايمانه بالديموقراطية ، وفى هذا الوقت كتب الحرافيش والكتابة بالنسبة له مثل غريزة الحياة وانا واثق انه كان يكتب اثناء لحظة وفاته. وقال احمد مجاهد أن الهيئة المصرية العامة للكتاب في سبيل اهتمامها بنجيب محفوظ أصدرت سلسلة نجيب محفوظ ويرأس تحريرها يوسف القعيد ، ونجيب محفوظ من الكتاب القلائل الذين يتحدثون عنهم فى الكتب ،ولكن ما كتبه قد دفع ثمنه وهو على قيد الحياة ومن المفارقات العجيبة ان يمنحه الاجانب نوبل ويطعن بمطواة فى مصر . د. مجاهد لا اعتقد ان نجيب محفوظ فاز بنوبل بالقدر الذى فازت به نوبل بنجيب محفوظ فقد غسلت تحيزها بحصول كاتب عربى عليها ،فكتاباته باقية سواء حصل عليها ام لم يحصل عليها. Comment *