نشر أحد ضباط البحرية السابقين تحت اسم مستعار "مارك بوين" كتاب بعنوان (يوم غير سهل) يحكي فيه عن مشاركته في الغارة ضد اسامة بن لادن بما يتناقض مع التفاصيل التي كشفتها السلطات الأمريكية عن العملية الرئيسية للرئيس باراك اوباما وفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية. وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية قد ذكرت تفاصيل الغارة علي زعيم تنظيم القاعدة "اسامة بن لادن" والتي تمت في منزله بابوت اباد بباكستان في الأول من شهر مايو 2011 قائلة أن بن لادن حاول المقاومة وتم قتله في غرفته ثم اعترفت بعد ذلك بانه لم يكن مسلحا. أما رواية "بوين"- التي حصلت صحيفة "هوفينجتون بوست" الفرنسية ووكالة الانباء الفرنسية علي مقتطفات منها- فهي مختلفة إلي حد ما فيقول:" صعدت سلالم المنزل تجاه غرفة بن لادن انا وضابط اخر وفي غضون خمس خطوات سمعت إطلاق أعيرة نارية أطلقت من مسدس كاتم للصوت ، كان زميلي هو الذي فتح النار عليه، ولم استطع ان احدد اذا تم ضرب الهدف ام لا ،وبعدها اختفي زميلي في الغرفة المظلمة". ويواصل بوين قص روايته فيقول :" دخلت الغرفة ورأيت دماء وجزء من الدماغ يتسرب من جانب جمجمته،ولكن جسمه استمر في الحركة فقمت انا و زملائي بتوجيه الليزر الي صدره و أطلقنا عدة اعيرة نارية حتي توقف جسم بن لادن عن الحركة تماما" وأضاف أن أحد أعضاء القوات الخاصة كان يجلس علي صدر زعيم تنظيم القاعدة الملقي علي أرضية الطائرة خلال رحلة العودة. وقالت الصحيفة أن هذه التفاصيل أحرجت الولاياتالمتحدة التي أكدت من قبل التعامل مع جثة بن لادن بكل احترام،كما رفض المسئولين الأمريكيين الكشف عن تفاصيل العملية مؤكدين كون بن لادن أعزل وخروج الفريق من المنزل فور تبادل إطلاق النار، وقال مسئول في وزارة الدفاع ( البنتاجون) :" بالرغم من كون بن لادن اعزل الا انه تم العثور علي بندقية كلاشينكوف و مسدس روسي في غرفته". من جانبه صرح المتحدث باسم البنتاجون "ستيفن وارن" أن البنتاجون ووكالة المخابرات المركزية قد حصلت علي نسخة من الكتاب و تم مراجعته قبل نشرها للتأكد من أنها لا تكشف أي معلومات سرية،هذا وتتوقع دار نشر "دوتون" أن الكتب سيصبح من أفضل الكتب مبيعا وطبعت من الطبعة الأولي 300.000 الف نسخة بعد ان عرضته علي محامي سابق بالقوات الخاصة . Comment *