صرح هشام عبد الوهاب، السفير المصرى لدى ليبيا، بأنه وصلت استغاثات إلى القسم القنصلي بالسفارة المصرية بطرابلس من مصريين تشتكى من بعض عناصر الثوار الليبيين، موضحا أنه تم إبلاغ السلطات فى مصر، وتم بحث الشكوى، وتم إرسال مندوبين من القسم القنصلى إلى منطقة أبى سليم. وأوضح السفير أنه ثبت وقوع مشاجرة بين بعض العمال المصريين في منطقة سكنهم، وقام السكان بإبلاغ الثوار الليبيين لتضررهم من هذه المشاجرة. وأضاف السفير المصري "المشاجرة نتج عنها إصابة 11 من العمال المصريين بإصابات متوسطة، أحدهم حالته حرجة، وكتيبة الثوار فى أبى سليم قامت باحتجاز 200 من العمال المصريين من أبناء مركز "أطسا" بمحافظة الفيوم فى ساحة بمقر الكتيبة، وتم الإفراج عنهم لاحقا، وعادوا إلى منازلهم بعد تدخل السفارة المصرية بطرابلس. وأوضح السفير أنه تم سجن 3 أشخاص بسبب قيامهم بالاعتداء على بعض الثوار خلال فض تلك المشاجرة، مع وعد بالإفراج عنهم لاحقا. ونفى السفير صحة ما نشر فى بعض وسائل الإعلام المصرية بأنه تم احتجاز 400 مصرى فى أبى سليم ومصرع اثنين. وكانت بعض وسائل الإعلام قد نشرت خبرا مفاده مصرع عاملين مصريين اثنين فى ليبيا وإصابة اثنين آخرين واحتجاز 400، إثر هجوم مسلحين ليبيين على مساكنهم، فى شارع الشوك بمدينة أبوسليم، والذين سرقوا أموال المصريين، وفقا لرواية عدد من أهالى وأقارب الضحايا. فيما قال "عاشور ج. ا" ، أحد أقارب اثنين من العمال المحتجزين، وهم بدوى ذكى 25 سنة ، عامل ، وإبراهيم ذكى 23 سنة ، سباك ، ل "البديل" إنه تم طرق الأبواب مساء أول أمس عليهم بالحوش بشارع الشوك بطرابلس من قبل الثوار والشرطة ولم يقم النزلاء بالحوش بفتح الباب، حيث أن البلطجية اعتادوا طرق الأبواب مساءً على أنهم شرطة ويدخلون ينهبون أموال المصريين تحت تهديد السلاح لذلك اعتاد المصريون عدم فتح الأبواب بعد الانتهاء من عملهم فقامت الشرطة والثوار بكسر الأبواب وإصابة شخصان وإلقاء القبض على باقى الأشخاص واحتجازهم، كما أكد وصول مندوب من السفارة المصرية للثوار الليبيين ومحاولة التفاهم معهم وانتهى الأمر بينهم بمشادة كلامية. وأكد " رمضان خ " ، عامل بطرابلس يسكن بشارع الشوك ، أنه تم الهجوم على المصريين مساء أول أمس من قبل 50 فردا مسلحين من الشرطة والثوار واحتجاز حوالى 400 عامل من أبناء الفيوم . ورأى خيرى أبو عيشه ، أحد أعضاء اللجان الشعبية فى أطسا بالفيوم ، أن السبب فيما حدث هو الاستهانة بالمواطن المصرى بالخارج الناتجة عن تقصير دور السفارات فى رعاية أبنائها فى أى دولة خارج مصر, وإهمال وزارة القوى العاملة لشئون العاملين بالخارج, كما أدان موقف السفير المصرى بليبيا، قائلاً اتصل به المصريون ليبلغوه قال لهم " أعملوا مظاهرة أنا هعملكوا إيه " ما يثبت أنه لا قيمة للمواطن المصرى لدى سفارته لذلك أصدرنا بياناً يتضمن 3 مطالب وهى إقالة السفير ومحاسبت, نقل المصابين لمصر , الافراج عن المحتجزين. وطالب أبو عيشه بقيام الدولة بدورها تجاه الشباب الذين يرمون بأنفسهم فى النار للبحث على الرزق خصوصاً أن مؤخرا وقع حادث غرق مركبب 39 مصريا من المهاجرين غير الشرعيين، فعلى الدولة أن تقوم بحل أزمة البطالة. أهالي المحتجزين ينددون ب"الاعتداءات المتكررة" على العمال المصريين في طرابلس