ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن اقل من 50% من الشعب الفرنسي راضون عن أداء فرانسوا اولاند الرئيس الفرنسي وفقا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة "لى إيكو" الفرنسية، حيث أشار الاستطلاع إلي أنه علي الأقل يوجد واحد من بين اثنين (49%) يثقون في اولاند لتصديه بفعالية للمشاكل الرئيسية التي تواجه البلاد. وقالت الصحيفة أن هذا الرقم يمثل تراجع بفرق خمس نقاط عن الاستطلاع الأخير. وعن نسبة الشباب فقد أعلن 45% منهم ثقتهم فيه بما يمثل تراجع يصل إلي 17 نقطة في الفئة العمرية ما بين 24:18 عام، بالرغم من كون الشباب الموضوع الرئيسي لحملة اولاند الرئاسية. وأضافت الصحيفة أن الاليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية) حلل هذه النسبة و ذكر أن سببها الميزانية العمومية و المشاكل التي لم تحل، وأضاف أن الفرنسيين ليسوا في حالة انتظار بل في حالة استجابة، وأما اولاند فأراد أن يوحي بأنه يسيطر علي الوقت لمعالجة قلق الرأي العام ولكنه خسر الخريطة الشعبية من اجل الحصول علي الإصلاحات. وقالت الصحيفة بأن اولاند تأكد من خلال هذا الاستطلاع الذي اجري بعد مرور أكثر من مائة يوم علي انتخابه انه ليس في "حالة سماح "، أما في الاليزيه فتم الترحيب به نظرا للسوابق التاريخية ففي عام 1981 حصل فرانسوا ميتران علي نسبة منخفضة جدا بعد عدة محاولات للإصلاح، وفي عام 1995 تعين علي جاك شيراك أن يقوم بإصلاح بعد عدة أشهر من انتخابه، وأخيرا نيكولا ساركوزي في عام 2007 الذي خاض نفس تجربة ميتران وحاول القيام بإصلاحات و لكن باءت محاولاته بالفشل. من جانبه برر وزراء الحزب الاشتراكي في الحكومة الفرنسية النتيجة على أن مسألة العمل وفقاً لشعبية الحكومة لن تقف حائلاً في إستمرارية عمليهم ، فقال "في روشيل" - وزير في الحكومة اللفرنسية - " إذا بدأنا في حساب شعبية الحكومة فلن نتحرك أبدا و لن نفعل شيئا"، رابطاً تراجع شعبية اولاند بهجمات اليمين علي رئيس الدولة. ومن جانبه أكد ديفيد اسولين المتحدث الرسمي باسم الحزب الاشتراكي أن الجميع يعلم بان حملة اولاند الرئاسية لم تبيع الأحلام، اولاند لم يعد بوعود كبيرة أثناء الانتخابات مما يحد من خطر خيبة الأمل . Comment *