أجرى وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي إيهود باراك، قبل أن يجتمع بالرئيس المصري محمد مرسي ويبحث معه قلق إسرائيل من الوجود العسكري في سيناء. ويأتي ذلك في وقت أقر مسئول أمني بأن عملية نسر التي تنفذها القوات المشتركة للجيش والشرطة تحتاج إلى وقت كي تحقق أهدافها، الأمر الذي يفرض على الإدارة المصرية التنسيق مع تل أبيب. وكشفت مصادر مسئولة لصحفية الحياة اللندنية أن السيسي أكد خلال اتصاله بباراك التزام بلاده اتفاقية السلام، كما طمأن نظيره الإسرائيلي إزاء طبيعة ما يجري في سيناء، وأكد حصول تفاهمات بين القاهرة وتل أبيب في شأن العمليات العسكرية التي تستهدف مسلحين في سيناء. من ناحية أخرى قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن السيسي أكد على التزام مصر باتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، وتأتي هذه المكالمة الهاتفية في أعقاب التقارير التي أشارت إلى تذمر إسرائيل من التواجد العسكري المصري في سيناء بما يخالف اتفاقية السلام، حيث أدخلت مصر عشرات الدبابات والآليات العسكرية إلى المنطقة ج في سيناء، والتي بحسب الاتفاقية ليس من المفتر أن يتواجد بها أكثر من 750 شرطي مصري بتسليح خفيف. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن عدد من المسئولين المصرين قد أجروا اتصالات مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشأن العملية العسكرية في سيناء، كان أخرها الأربعاء الماضي، حيث أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لوزير الخارجية المصري محمد عمر على أهمية الشفافية فيما يتعلق بالعملية العسكرية في سيناء، وذلك عقب حث تل أبيب لواشنطن على الدخول على خط الاتصال بين تل أبيب والقاهرة بشأن العملية العسكرية بصفة أن الولاياتالمتحدة هي التي شرفت على عقد اتفاقية السلام بين البلدين. جيروزاليم بوست: السيسي أكد حصول تفاهمات بين القاهرة وتل أبيب حول العمليات العسكرية ضد مسلحين في سيناء