دعت حركة الجهاد الإسلامي الفصائل الفلسطينية المختلفة في قطاع غزة لاجتماع يناقش تداعيات إغلاق معبر رفح، والذي يأتي على خلفية أحداث سيناء الإرهابية التي راح ضحيتها 16 جندي مصرياً. وأكدت مصادر مقربة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة للبديل أن الاجتماع يضم كافة الفصائل الفلسطينية ما عدا حركة فتح، ويضم لأول مرة عناصر من الأذرع المسلحة للفصائل، ويناقش الاجتماع في المقام الأول تداعيات إغلاق معبر رفح خاصة مع قرب عيد الفطر وحركة دخول وخروج المعتمرين، كذلك يناقش الاجتماع التعاون مع الجانب المصري في تأمين الحدود على الجانبين، وبحسب المصادر فأن "تنسيق يتم مع جهات سياسية وأمنية مصرية حول التأثيرات الأمنية والمعيشية بالنسبة لمعبر رفح سواء أغلق أو أصبح مفتوحاً على الدوام". ويمتنع ممثلي حركة فتح في قطاع غزة عن حضور أي فاعلية مماثلة منذ 2007 إلا في مرات نادرة، وتخشى الحركة أن تتجه مصر إلى التعامل مع القائمين على السلطة في غزة بشكل رسمي أو عبر عقد اتفاقات رسمية، فصرح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمس قائلاً "نقف ضد أية ترتيبات خاصة لمعبر رفح مع فئة غير شرعية لأن السلطة الفلسطينية هي المسئولة عنه فهذه أرض فلسطينية مسيطر عليها من فئة متمردة بقوة السلاح". وقالت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن محاولة إبرام الاتفاقيات بشكل منفرد مع الجانب المصري يضر بالمصالحة ويعزز الانقسام، وأضافت "نأمل من الشقيقة مصر أن تتعامل مع غزة بمفهوم إنها جزء لا يتجزأ من فلسطين وأن تحاول تضميد جراح الشعب الفلسطيني من خلال إعادة اللحمة للفلسطينيين وعدم الانجرار إلى محاولة البعض عزل غزة عن باقي الجسد الفلسطيني ومحاولة الترويج لدولة غزة لتحقيق مصالح حزبية والتي تعزز الانقسام وتبعدنا أكثر عن الدولة الفلسطينية". الاجتماع الذي عقد في أحد مقرات حركة الجهاد في قطاع غزة هو الثاني من نوعه، فسبقه اجتماع مماثل عقب حادثة سيناء بدعوة من حركة حماس وعقد في مقر المجلس التشريعي في غزة وخرج بعدة توصيات أهمها طرح التنسيق الأمني مع الجانب المصري للنقاش بين الفصائل، وكذا إدانة العمل الإرهابي. Comment *