تمكنت السلطات المصرية من ضبط وثائق ومخططات "هامة" وأسماء قيادات وعناصر من داخل مصر وخارجها لتنظيمات "إرهابية"، في وقت تواصلت فيه العملية العسكرية الموسعة التي يشنها الجيش المصري لاستئصال تنظيمات مسلحة متشددة مسؤولة عن هجمات أدى آخرها قبل أسبوعين إلى مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في شبه جزيرة سيناء. وأفاد مصدر أمني مصري لوكالة أنباء "معا" أن الحملة العسكرية تركزت خلال الساعات الماضية في قرية الجورة بمدينة الشيخ زويد وأحد الأحياء البدوية المسمى حي الجهيني، وقعت خلالها اشتباكات عنيفة مع المسلحين، استخدم أثناءها المسلحون قذائف "آر. بي. جي" للتصدي للجيش وقوات الشرطة التي نجحت بإلقاء القبض على أحد المطلوبين يدعى "محمد. ج" وشقيقه بعد أن أخطر العناصر المطلوبة. وأوضح المصدر الأمني أن قوات الأمن المصرية اعتقلت المطلوب بعد أن تمكنت من اقتحام ثلاثة منازل في قرية الجورة، فيما تمكن مطلوبون آخرون من الفرار من بينهم أحد قادة التنظيمات المسلحة يدعى "أ. ع. ج"، وذلك بعد أن وفر مسلحون غطاء ناريا باسلحة ثقيلة لتمكين تلك العناصر من الفرار. وأسفرت الاشتباكات أيضا عن إصابة جندي من قوات الجيش المصري بطلق ناري في يده. وأكد المصدر الأمني أن الأمن تمكن خلال العملية العسكرية في الجورة من ضبط وثائق هامة خاصة بالتنظيم "الإرهابي" ومخططاته وأسماء عناصر وقيادات بالتنظيم داخل وخارج مصر، كما ضبطت القوات جهاز حاسب آلى عليه بيانات ومخططات هامة خاصة بالعناصر "التكفيرية"، كما ضبطت شريحة خليوي خاصة باحد العناصر "الارهابية" مسجل عليها ارقام هواتف عناصر "ارهابية" اخرى ورسائل متبادلة. وقال مصدر من السكان المحليين بمدينة الشيخ زويد إن العناصر "الارهابية" تجتمع بشكل متواصل في أماكن متفرقة باعداد تصل الى المئات وتقرر في اجتماعاتها كيفية "الانتقام" والرد على مقتل خمسة من عناصرها والقبض على آخرين وكيفية التعامل والرد على الحملات العسكرية التي تستهدف منازلهم بمدينتي رفح والشيخ زويد. المصدر: اعتقال بعض "المطلوبين" في الجورة وفرار آخرين بعد غطاء ناري بالأسلحة الثقيلة وفره مسلحون