شارك الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية بالإسكندرية في عدد من المسيرات لإعلان تأييدهم للقرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي أمس بإحالة المشير طنطاوي والفريق عنان وعدد من القيادات الجيش للتقاعد. وانطلقت مسيرتان مساء أمس من أمام مسجد القائد إبراهيم، حيث انطلقت الأولي باتجاه قصر رأس التين بمنطقة بحري، فيما انطلقت الثانية باتجاه المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر. وقال منظمو المسيرتين إنهم اختاروا قصر رأس التين ليكون منتهي المسيرة الأولي للإعلان بصورة رمزية عن دعم الشارع المصري للرئيس مرسي في تلك القرارات الثورية، كما أوضحوا أن اختيار اتجاه المسيرة الأخري لمقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية جاء احتفالا بسقوط دولة العسكر بقرارات مرسي الأخيرة. وشارك في المسيرات جماعة الاخوان المسلمين ونشطاء من حركات سياسية مختلفة وأفراد من التيار السلفي وحزب النور وحركة 6 ابريل "جبهة احمد ماهر". إلى ذلك, طالب نشطاء حركة 6 ابريل الرئيس محمد مرسي بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والمحاكمين عسكريا. وقام المتظاهرون بإطلاق الصواريخ الاحتفالية والأعيرة النارية في الهواء احتفالا بقرارات مرسي الأخيرة، كما رددوا هتافات منها "مرسي قالها كلمة قوية.. مصر دولة مدنية" و"احنا وراك مكملين.. يا رئيس المصريين"، كما رفعوا لافتات تؤيد قرارات مرسي. وأكد الشيخ المحلاوي خلال كلمة ألقاها عقب صلاة التراويح أمس بمسجد القائد إبراهيم أن قرارات الرئيس محمد مرسي تعد هي البداية الحقيقية لثورة 25 يناير وبداية قطف ثمار الثورة، مطالبا الرئيس مرسي بالإعداد للخطوة التالية لتلك الخطوة، وهي البدء في تطبيق الشريعة الإسلامية. وأشار المحلاوي الي أن الأمر لا يقتصر علي رئاسة مرسي لمصر ولا وصول الإسلاميين للسلطة، ولكن هو أن الإسلام أصبح علي المحك لأنه أصبح من اليوم يحكم مرة أخري، لأول مرة بعد قرون طويلة، فإما ان يثبت جدارته وإما أن ينتصر أعداءه. واكد المحلاوي ان للشعب الحق منذ الآن في محاسبة مرسي علي قراراته التي يتخذها لأن الصلاحيات جميعها أصبحت في يده، وأصبح هو المتحكم والرئيس الفعلي لجمهورية مصر العربية، مؤكدا انه سيكون أول منتقديه إن خذل الشعب الذي اختاره ليكون أول رئيس بعد الثورة. المحلاوي: من حق الشعب منذ الآن محاسبة مرسي علي قراراته.. وسأكون أول منتقديه إن خذل الشعب