أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي -- تم اجرائهم فى الفترة بين 2 و 8 أغسطس وتم نشر نتائجهم يومى الخميس والجمعة -- تفوق الرئيس اوباما على منافسه الجمهورى ميت رومنى . كما أظهرت اثنان من استطلاعات الرأي أن التأييد لرومنى أنخفض بين المستقلين . أظهر استطلاع لشبكة فوكس نيوز الامريكية أكبر نسبة فارق حيث تقدم اوباما بفارق تسع نقاط , فحصل على نسبة 49 % مقابل 40 % لرومنى . وهذه أوسع فجوة سجلتها شبكة فوكس نيوز الاعلامية الاخبارية فى استطلاعاتها طوال العام . ففي استطلاع فى يوليو تقدم اوباما بفارق أربع نقاط ( 45 % مقابل 41 % ) . ووجدت فوكس نيوز أن تفوق نسبة أوباما تأتي أساسا من تأييد المستقلين ، الذين يدعمون الآن الرئيس بنسبة 11 نقطة ، فى ارتفاع أربع نقاط في استطلاع شهر يوليو . كما تصدر أوباما استطلاع الرأي الذى أجرته شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية بفارق سبع نقاط بنسبة 52 % مقابل 45 % لرومنى ، بارتفاع عن نسبة 49 % مقابل 46 % في استطلاع فى شهر يوليو . كما ارتفعت نسبة تأييد اوباما بين المستقلين بفارق تسع نقاط حيث 52 % من المستقلين غير مؤيدين لرومني ، بارتفاع من نسبة تأييد 40 % في مايو . فى حين أن 64 % من جميع الناخبين يعتقدون ان رومنى يفضل الأغنياء أكثر من الطبقة المتوسطة . ويبدو أن الناخبين أيضا يفقدون الثقة في قدرة رومني على أصلاح الاقتصاد ، فوفقا لاستطلاع سي ان ان قالت نسبة 45 % منهم انهم يعتقدون أن الاقتصاد سيتحسن فى ظل رئاسة رومني ، بانخفاض عن 50 % في مايو . وفى استطلاع جديد لوكالة رويترز جاء رومنى بعد أوباما بنسبة 42 % مقابل 49 % لأوباما . وذكرت وكالة رويترز أن هذا يأتي على الرغم من تشاؤم المصوتين المستمر حول حالة البلاد , حيث فقط 31 % قالوا ان البلاد كانت تتحرك فى الاتجاه الصحيح ، وهي أدنى نسبة منذ ديسمبر 2011 . ولم تذكر رويترز أية نتائج بشأن المستقلين . وفى تصريحات اعلامية يوم الجمعة , قلل أحد كبار مستشارى رومني من اهمية نتائج هذه الاستطلاعات الجديدة. بينما ظهرت نقطة واحدة مشجعة لرومني من استطلاع سي ان ان وهى أنه مستمر في ترسيخ وتعزيز تأييد حزبه . فقال 56 % من ناخبى رومنى انهم يدعمونه بقوة ، بارتفاع عن 47 % في مايو . رغم ذلك فان نتائج هذه الاستطلاعات الجديدة ترفع من المخاطر المقبلة المحيطة برومني وفرصته لإعادة طرح نفسه كرئيسا لهذا البلد في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تامبا بفلوريدا هذا الشهر . يذكر أن جولة رومني الخارجية في وقت متأخر من الشهر الماضي تميزت بالعديد من الاخفاقات . فأنزعج منه القادة البريطانيين عندما شكك فى استعدادهم لدورة الالعاب الاولمبية . وفي اسرائيل ، اثار رومنى غضب الفلسطينيين بالقول بأن " الثقافة تحدث جميع الأختلافات " , معتبرا أن الفجوة ما بين الاقتصادين الفلسطيني والإسرائيلي ناجمة عن فجوة ثقافية عند النظر إلى افتقار فلسطين للنمو الاقتصادي مقارنة بأسرائيل . ورأى الفلسطينيون في هذه التصريحات استفزازا وتجاهلا للواقع حيث تشير تقارير لمؤسسات دولية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو العائق الأكبر أمام النمو الاقتصادي الفلسطيني. وفي الداخل ، كانت حملة أوباما الانتخابية قد شنت هجوما على الحياه المهنية السابقة لرومني وخبرته فى مجال الاقتصاد والاعمال حيث أتهمته حملة اوباما بسوء ادارة شركة " باين كابيتال " الاستشارية , كما اتهمته بتحويل قسم كبير من ثروته التي تقدر بالملايين الى ملاذات ضريبية في الخارج . وهى الاتهامات التى رفضها رومنى وطالب رومني باعتذار على الحملة الشخصية التي يشنها فريق اوباما ضده وقال ان هذه الهجمات "دون مستوى الرئاسة ". الا ان اوباما رد بالقول " لن نعتذر " Comment *